أنت هنا

24 رجب 1425
روسيا\وكالات

توعدت القيادة الروسية أنها ستنفذ ضربات استباقية ضد المقاومين الشيشان، وعرضت روسيا مكافأة قدرها 300 مليون روبل (10 ملايين دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على (الزعيمين الشيشانيين): شامل باساييف، وأصلان مسخادوف.
وقالت الأنباء: إن أجهزة الأمن الروسية تبحث عن أي معلومات من شأنها "تحييد" الرجلين في أعقاب حصار مدرسة بيسلان.
وكانت موسكو قد قالت في وقت سابق: إن احتجاز الرهائن في مدرسة بأوسيتيا الشمالية جنوبي روسيا كان من تمويل القاعدة، وتنفيذ مقاتلين شيشان تابعين للزعيم الشيشاني شامل باساييف، وإن منفذي العملية طالبوا بانسحاب روسيا من الشيشان.
وأذاع التلفاز الروسي اليوم بياناً لجهاز الأمن الروسي (FSB) جاء فيه أن الجهاز سيدفع ما يصل إلى 300 مليون روبل (10.3 ملايين دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال الزعيمين الشيشانيين.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الجنرال يوري بالويفسكي (رئيس أركان الجيش الروسي) قوله: "أما عن شن ضربات استباقية على قواعد الإرهابيين، فسوف نقوم بكافة الإجراءات لتصفية قواعد الإرهابيين في أي بقعة في العالم" – على حد قوله -، وأضاف قائلاً : "غير أن هذا لا يعني أننا سنشن ضربات نووية".
وتسعى السلطات الروسية منذ سنوات للقبض على الزعيمين اللذين رصد مكتب الأمن الفيدرالي الروسي مكافآت للقبض عليهما، وذلك فيما يتعلق بهجمات عديدة في روسيا.
وكان مسخادوف قد انتخب رئيساً للشيشان عام 1997م، غير أن موسكو تعده الآن إرهابياً.
ويذكر أن باساييف قائد ميداني شيشاني متهم بتدبير العديد من العمليات داخل الشيشان وخارجها، وكان باساييف قد قاد أول عملية شيشانية لاختطاف جماعي لرهائن في بلدة بوديونوفسك بجنوب روسيا عام 1995م، وقال: إنه نظم احتجاز الرهائن في مسرح بموسكو عام 2002م، والذي أسفر عن مقتل 500 شخص.
وقالت أجهزة الأمن الروسية: "لسنوات نظم شامل باساييف وأصلان مسخادوف، زعيما الجماعات المسلحة غير المشروعة – على حد قولها - أفعالاً إرهابية لا إنسانية على أراضي الاتحاد الروسي، أوقعت عدداً هائلاً من القتلى" – بحسب البي بي سي -
وطالبت الأجهزة الأمنية بالإدلاء بـمعلومات حول مكانيهما، بما قد يساعد على تحييد هذين القائدين ، مع ضمان سرية وأمن من يدلي بالمعلومات .