أنت هنا

25 رجب 1425
واشنطن\وكالات

قال (وزير الخارجية الأمريكي) كولن باول الخميس: إن عملية إبادة جماعية جرت في منطقة دارفور بغرب السودان.

وأضاف باول في مداخلة قدّمها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي "إنّ هجمات ميليشيات الجنجويد تدخل في خانة الإبادة الجماعية، وأنّ حكومة السودان وميليشيا الجنجويد يتحملان المسؤولية عنها"- بحسب السي إن إن -.

وألقى باول باللائمة للفظائع على الحكومة السودانية وميليشيا الجنجويد، وقال باول في شهادته: "لقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن ثمة جرائم إبادة قد اقترفت في دارفور، وأن حكومة السودان وميليشيا الجنجاويد تتحملان مسؤولية ذلك" - وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية -.

وأضاف وزير الخارجية: إن جرائم الإبادة لازالت مستمرة في الإقليم.

وكان مسؤول في الخارجية الأمريكية قال: "إنّ الصراع قد يكون إبادة جماعية"، وذلك في تصريحات لشبكة CNN الأربعاء.

وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يقولون: إن إعلان حدوث إبادة جماعية لا يضع على عاتقهم التزاماً قانونياً كبيراً إلا أن مجرد استخدام التعبير يمكن أن يؤثر في الجدل الدبلوماسي الدائر ومجلس الأمن الدولي يناقش مشروع قرار أميركي يهدد بتوقيع عقوبات على السودان ما لم يوقف الانتهاكات.
وكان الكونغرس وصف أزمة دارفور هذا الصيف بأنها إبادة جماعية.

وكانت الولايات المتحدة قد تقدمت في وقت سابق بمشروع قرار إلى مجلس الأمن دولي للضغط على السودان من أجل تسوية النزاع في دارفور.

ويدعو القرار إلى زيادة عدد المراقبين التابعين للاتحاد الأفريقي في دارفور، كما جدد التهديد بفرض عقوبات إذا لم ترضخ الحكومة السودانية.

كما يدعو القرار أيضاً كوفي عنان (أمين عام الأمم المتحدة) إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.

غير أنّ (مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان) يان برونك قال الخميس: إنّ حكومة الخرطوم سجّلت بعض التقدم فيما يتعلق بالاستجابة لمطالب مجلس الأمن.

إلا أنّ برونك أشار أيضاً في تقريره الذي قدمه الخميس إلى المجلس، إلى أنّ الخرطوم فشلت في وقف هجمات الميليشيات ضدّ المدنيين، وكذلك في اتخاذ خطوات لتقديم مسؤولي الميليشيات إلى العدالة.

لكنّ (مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة) جون دانفورث عارض المبعوث الدولي فيما يتعلق بإيقاف الحكومة عملياتها العسكرية في دارفور قائلاً: إنّ هناك أدلة على هجمات جوية استهدفت قرى في نهاية أغسطس.

ويرى المراقبون أن تصريح باول بوصف ما يحدث في دارفور بأنه عمليات إبادة جماعية هو توطئة فعلية لقرار قريب بالتدخل العسكري في دارفور.