أنت هنا

27 رجب 1425
بغداد\وكالات

في حكم رآه المراقبون مخففاً وغير متناسب مع جريمته النكراء، حكمت محكمة عسكرية بالسجن ثمانية أشهر على أول جندي أمريكي بالمخابرات العسكرية يحاكم في فضيحة سجن أبي غريب يوم السبت .

وكان الجندي ارمين كروز (24 عاماً)، وهو محلل بالمخابرات العسكرية قد دفع بأنه مذنب في تهمتي إساءة معاملة والتآمر على إساءة معاملة معتقلين، وقبلت المحكمة دفوعه بأنه مذنب.

وكروز (24 عاما) هو ثامن شخص يدان في قضية الانتهاكات التي أثارت غضباً عالمياً عندما تفجرت في أبريل الماضي، وهو ثاني جندي يحكم عليه بالسجن.

وقال كروز في شهادته للمحكمة قبل صدور الحكم: إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن أفعاله، وقال: "أعلم أن تصرفاتي كانت خاطئة... ولا مجال لتبريرها."

ويظهر كروز في صورة التقطت في اكتوبر تشرين الاول 2003 يقف مع جنديين اخرين من المخابرات في الخلفية فيما يتعرض ثلاثة سجناء لانتهاكات على أيدي الشرطة العسكرية.

وقضية كروز باعتباره أول جندي أمريكي بالمخابرات العسكرية يحاكم مهمة؛ لأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت: إن الانتهاكات من عمل قلة سيئة في الشرطة العسكرية تتصرف ولم يتصرفوا بناء على أوامر من ضباط المخابرات الحربية.

ويقول محامو الدفاع عن بعض الجنود المتهمين: إن ضباط المخابرات أصدروا أوامر للشرطة العسكرية "بتهيئة" السجناء قبل الاستجواب، وإن قادة كبار علموا بالأمر، بل وافقوا على الانتهاكات.

وقال تقرير عن الانتهاكات للميجر جنرال بالجيش الأمريكي جورج فاي صدر الشهر الماضي: إن كروز شارك في إساءة معاملة ثلاثة سجناء في سجن أبي غريب كما ورد ذكره في شهادة في حالة أخرى في السجن ذاته.

وفي شهادة أخرى بعد حلف اليمين قدمت في حالة أخرى في أبي غريب قال السارجنت صامويل بروفانس (وهو جندي مخابرات آخر): إن كروز معروف بأنه يدق بيده على الطاولة ويسب ويصرخ، وربما يهين المحتجزين أثناء استجوابهم".

وكان كروز قد ألحق بكتيبة الاستخبارات العسكرية الأميركية 325 غرب بغداد واتهمه الادعاء العسكري بأنه أرغم معتقلين جردوا من ملابسهم وأوثقت أيديهم على الزحف حتى تحتك أعضاؤهم التناسلية بالأرض.

وهو متهم أيضاً بالتآمر مع الشرطة العسكرية لإخفاء عمليات تعذيب الأسرى وبسوء معاملة أشخاص كانوا تحت إمرته للغرض نفسه.

يشار إلى أن جندياً آخر يدعى جيرمي سيفيتس أقر أمام محكمة عسكرية في مايو الماضي بأنه مذنب بأربعة تهم في قضية تعذيب الأسرى وعوقب بالسجن عاماً واحداً وتخفيض رتبته.