توقعت مصادر سياسية مغربية أن يقوم الجيش الأمريكي بتسلم 50 مغربياً في السجون العراقية جرى القبض على عدد منهم خلال تنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات المحتلة متعددة الجنسية، أو أنهم دخلوا العراق بطرق غير شرعية.

وبحسب المصادر السياسية المغربية، فإن الأجهزة الأمنية ستقوم باستجوابهم وتحديد التنظيم الذي ينتمون إليه والجهات التي تولت إرسالهم إلى العراق، مشيرة إلى أنهم سيواجهون محاكمة (!!!) بسبب سفرهم إلى العراق لقتال الاحتلال.

من جهة أخرى، أكدت المصادر السياسية لصحيفة (الزمان) الصادرة من لندن أن الاستخبارات المغربية تشارك في مراقبة الحدود العراقية من دولة مجاورة للعراق (..) بهدف تتبع متطوعين مغاربة يعملون ضمن منفذي العمليات بالتنسيق مع أجهزة استخبارية عربية وغربية تشارك في المهمة.

مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية وبتنسيق مع الشرطة العراقية رحّلت قبل أكثر من أربعة أشهر، وعلى فترات متقطعة، ثلاثين مغربياً هم حالياً رهن الاعتقال بالمغرب.
وتمت عمليات التسليم تحت إشراف القوات الأمريكية بعد اتصالات بين السلطات الأمريكية والمغرب.

وأوضحت المصادر، أنه بعد تحقيقات مكثفة معهم، تبين أن بعضهم شارك من قبل في العمليات التي تستهدف القوات الأمريكية هناك.

وتوجد معلومات أن معظم هؤلاء المغاربة كانوا يعملون ضمن(المقاومة العراقية)، وحملوا السلاح في وجه قوات الاحتلال، لكن ضمن عمليات تمشيط قام بها الجيش الأمريكي جرت عمليات مداهمة لمخابئهم، وعمليات تعقب للأجهزة الأمنية العراقية، أسفرت عن اعتقال عدد منهم، ومن بين هؤلاء السجناء عناصر اعتقلت على الحدود السورية العراقية، أو في مدينة الموصل، وهم يهمون بالمشاركة في القتال ضد القوات الأمريكية المحتلة وقوات التحالف.