أنت هنا

7 شعبان 1425
الأمم المتحدة - وكالات

طغى الملف العراقي بكل تعقيداته على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي بدأت اجتماعاتها السنوية اليوم الثلاثاء بخطاب (للأمين العام) كوفي أنان، تبعته كلمة لـلرئيس الأمريكي جورج بوش.

وتأتي هذه الاجتماعات وسط الغضب الذي خلفته تصريحات عنان في عواصم الحرب حول عدم شرعية غزو العراق والحرب عليه خارج القانون الدولي .

وحذر كوفي عنان عدداً من دول العالم اليوم من أن القانون الدولي يجرى تجاهله بشكل مخجل خاصة في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال عنان في كلمته: " إننا شاهدنا المعتقلين العراقيين في سجن أبي غريب الذين التقطت لهم صور وهم يعذبون من قبل جنود أمريكيين و يساء إليهم بشكل مخجل".

وأضاف "إن إٍسرائيل تعمد إلى تدمير ومصادرة الأراضي الفلسطينية" مشيرا إلى أن هذه القوات تسببت في سقوط عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين دون داع عبر الاستخدام المفرط للقوة.

وأكد عنان أن لا أحد فوق القانون سواء في العراق أو أوغندا أو روسيا أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أنه يجرى مرة بعد مرة تجاهل القوانين الأساسية بشكل مخجل، وخاصة تلك التي تقضي باحترام حياة الأبرياء والمدنيين والمعرضين للخطر خاصة الأطفال.

وأضاف أن القانون الدولي بما فيه قرارات مجلس الأمن هو ما يشكل الأساس الأفضل لحل الصراعات طويلة الأمد في الشرق الأوسط والعراق وفي مناطق أخرى من العالم.

وكان عنان أكد في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية الأسبوع الماضي أن الحرب الأمريكية على العراق كانت غير مشروعة؛ لأنها لم تحظ بموافقة مجلس الأمن، الأمر الذي أثار غضب أمريكا .

كما حث الأمين العام للمنظمة الدولية الدول على التوقيع على معاهدات تتعلق بحماية المدنيين وتعزيز وتنفيذ اتفاقات نزع السلاح مثل معاهدة حظر التجارب النووية التي تنكرت لها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وقبيل اجتماعات الأمم المتحدة أعلن (الرئيس الفرنسي) جاك شيراك أن سياسة بلاده حيال العراق لم و لن تتغير.

وقالت مصادر قريبة من الرئيس الفرنسي: " إن فرنسا ما زالت مستعدة للمساعدة على تأهيل قوات أمنية عراقية، لكنها لن تفكر في إرسال قوات فرنسية إلى العراق بأي شكل من الأشكال بما في ذلك لحماية موظفي الأمم المتحدة".