افتتح اليوم الأربعاء في العاصمة البريطانية (لندن)، أول بنك إسلامي يلتزم بالشريعة الإسلامية كأساس في التعاملات المالية والقانونية فيه.

وقالت مصادر في البنك الإسلامي بلندن: " إن البنك لن يعطي أو يأخذ أي فوائد ربوية على الودائع أو الاستثمارات المالية، كما سيلتزم بدعم وتمويل الصناعات الأخلاقية فقط ، بعيداً عن الصناعات السيئة كالكحول والتبغ وغيرها".

وأكد مايكل هانلون (رئيس البنك) بالقول: " يسرنا أن نفتح فرعنا الأول، والذي يعد انطلاقة لعهد جديد للبنوك الإسلامية في المملكة المتحدة".
وأضاف "نحن واثقون أننا يمكن أن نزود عملاءنا بتشكيلة منتجات وخدمات شرعية"، مؤكداً أن البنك سيكون مساوياً ومنافساً للبنوك الأخرى في السعر.

ويقع المركز الرئيس للبنك الإسلامي الجديد على طريق (إدجوير) في أحد المناطق الراقية وسط لندن، حيث يعيش نحو 1.8 مليون مسلم في بريطانيا.

وتلقّى البنك الإسلامي البريطاني التصريحات اللازمة من هيئة الخدمات المالية بلندن الشهر الماضي.

ويوجد في بريطانية بعض المنتجات التي تتبع المبادئ الإسلامية في التعاملات مع المسلمين، إلا أن أحداً من هذه البنوك لم ينشأ أساساً على الشريعة الإسلامية.


وحسب الشريعة، فإن البنك لن يعطي أو يتلقى أي دفعات تعتمد على الفائدة، لذلك، فإن البنك يعرض بدلاً عن ذلك بمقايضة بعض الاستثمارات الشرعية، ويتقاسم المكاسب مع المدخرين.

ويأمل البنك أن يفتتح 8 فروع له في بريطانيا، بالإضافة إلى تقديم خدمات بنكية عبر شبكة الإنترنت العام القادم.

ومن أجل تمويل خطط الزيادة والتوسعة، عرض البنك الإسلامي البريطاني 160 مليون سهم، بسعر 25 بنس (45 سنت أمريكي) للسهم الواحد.

وكانت صحيفة (الديلي تلغراف) البريطانية قالت في خبر لها نشر الشهر الماضي: " إن مستثمرين معظمهم من الدول الشرق أوسطية، مولت البنك الإسلامي البريطاني بمبلغ 25 مليون دولار".