أنت هنا

14 شعبان 1425
نيويورك - وكالات

اقترب سعر برميل النفط الخام الأميركي أمس الاثنين من حاجز الخمسين دولاراً، وسط توقعات من تجار النفط بإمكانية تجاوز هذا الحاجز للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
وبلغ سعر تسليم نوفمبر 49.37 دولاراً للبرميل في التعاملات الإلكترونية بسوق نيميكس في نيويورك أي زاد السعر بنسبة واحد في المئة ليقترب من الرقم القياسي لسعر البرميل وهو 49.40 دولاراً الذي جرى التوصل إليه في 20 أغسطس الماضي.

وزاد السعر بنسبة أكثر من 8 % منذ بداية الأسبوع الماضي وواصل زيادته لمدة ثمانية أيام متوالية آخرها أمس.
وقال التجار: " إن الأعاصير التي ضربت خليج المكسيك كانت من بين أسباب زيادة سعر النفط الأميركي ، وهو الأمر الذي أدى إلى وقف إنتاج النفط وواردات النفط ، وكذلك عمل معامل تكرير النفط في المنطقة". وأضافوا أن "الأسباب تضمنت مخاوف وقوع هجمات أخرى على منشآت نفطية عراقية، وكذا انخفاض احتياطي النفط الأميركي واحتمال انخفاض صادرات النفط من شركة يوكوس الروسية".

وتلجأ وزارة الطاقة الأميركية إلى كميات محدودة من احتياطي النفط الأميركي لسد العجز في الإمدادات، وهو الأمر الذي خلفه الدمار في خليج المكسيك.

وفي لندن بلغ سعر برميل البرنت النفط المرجعي لبحر الشمال أمس عتبة الـ46 دولاراً للمرة الأولى في المبادلات الإلكترونية التي تسبق فتح السوق في لندن، وذلك بسبب مخاوف متعلقة بالإمدادات النفطية.

و بلغ سعر برميل البرنت 46 دولاراً بزيادة تبلغ 67 سنتا بالمقارنة مع سعر الإغلاق الجمعة، وتجاوز سعر البرنت بذلك رقماً قياسياً سجله من قبل هو 80،45 دولاراً ، وفي نيويورك اقترب سعر برميل النفط من مستوى قياسي أيضاً أمس .

وقال روبرت ماكلوفلين (الوسيط في دار جي إن إي ـ مان فايننشال): " إن مشاكل نيجيريا تفاقمت في عطلة نهاية الأسبوع مما دفع المجموعات النفطية إلى إجلاء موظفيها غير الأساسيين في منطقة دلتا النيجر في الجنوب.
وأضاف: "ما زالت هناك مشاكل مرتبطة بأنابيب النفط في العراق وضغط كبير في السعودية بين قوات الأمن والقاعدة"، موضحاً أن المشكلة الكبرى في الأسواق هي أنه ليس هناك نفط خام خفيف.