أنت هنا

15 شعبان 1425
لندن - المسلم

خلال خطاب لـ(رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال في برايتون، قام والد أحد الجنود البريطانيين القتلى في العراق، بتعليق نفسه على سارية، بعد ربط عنقه بحبل مشنقة، تهديداً بالانتحار بسبب مقتل ابنه في العراق.

وقام رجينالد كيس، (والد العريف البريطاني توماس كيس 20 عاماً) الذي قتل في العراق في يونيو 2003م مع خمسة من الجنود البريطانيين) بتعليق نفسه، خلال مظاهرات احتجاجية نظمتها مجموعة من المناهضين للحرب البريطانية الأمريكية على العراق.

وجاءت الاحتجاجات خلال مؤتمر لحزب العمال الحاكم في مدينة بريتون، ألقى خلالها توني بلير كلمة، ادعى فيها أنه سيجعل من إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط "أولويته الشخصية" بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثاني من نوفمبر المقبل !!!

ودعا بلير، في خطابه أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال في برايتون (طغى عليه الموضوع العراقي، وقوطع مراراً من قبل أعضاء الحزب المعارضين للحرب) البريطانيين إلى دعم جهوده في جلب ما أسماها (بالديموقراطية) إلى العراق (!!).
وقال: " أعلم أن هذه القضية قد قسمت البلاد، وأنا أتفهّم بشكل تامّ لماذا الكثير عارضوا الأمر". وأضاف " إن الأدلة على اقتناء صدام أسلحة كيميائية وبيولوجية وقدرته على تطويرها أثبتت عدم صحتها، وأنا اعترف بذلك وأقبل به".
وتابع "المشكلة هي أن في إمكاني الاعتذار عن تلك المعلومات، إلا أنه لا يمكنني الاعتذار بصدق عن الإطاحة بصدام. العالم بات أكثر أمنا مع وجود صدام في السجن وليس في السلطة.

وحصلت مشادّة بين بلير وبين أحد الأعضاء العماليين في المؤتمر يدعى هيكتور كريستي الذي صرخ بوجهه "يداك ملوثتان بالدماء" قبل أن يتم إخراجه من القاعة.