أنت هنا

15 شعبان 1425
نيوزلندا - المسلم

طردت نيوزيلندا اليوم الأربعاء اثنين من عملاء الموساد الإسرائيلي، بعد أن كان من المقرر أن يتم سجنهما مدة 5 سنوات، وفق ما أكدت مصادر إسرائيلية ونيوزلندية اليوم.

وكان العميلان يوريل كيلمان و إيلي كارا، قد اعتقلا قي شهر مارس الماضي، بعد أن ضبطتهما الشرطة النيوزلندية وهما يحاولان الحصول على جوازات سفر مزورة، ترجع لأحد المواطنين المصابين بالشلل الدماغي.

وقد حرر الأمن النيوزلندي العميلين بعد أن دفعت جهات أخرى (الموساد) مبلغ 100 ألف دولار، على شكل (هبة) لإحدى الجمعيات الخيرية في البلاد، وبعد انقضاء مدة 3 أشهر فقط على سجنهم بعد الإدانة.

وبعد أن أطلق سراحهما، أجبرا على الخروج من البلاد، برفقة حراسة الشرطة التي أودعتهما في طائرة متجهة إلى هونغ كونع صباح اليوم الأربعاء.

وكن الرجلان قد اعترفا في يوليو الماضي، بمحاولة الحصول على جواز سفر نيوزيلندي باستخدام هوية مواطن مصاب بالشلل الدماغي.

وعلى الفور أوقفت نيوزيلندا كل اتصالاتها الدبلوماسية مع تل أبيب نتيجة لذلك، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بتقديم تفسير أو اعتذار.
إلا أن الحكومة رفضت التعليق على القضية، أو الإدلاء بأية تصريح حولها، ما أجبر نيوزلندا على استمرار القطيعة الدبلوماسية مع تل أبيب حتى الآن.

وقالت (رئيسة الوزراء النيوزلندية) هيلين كلارك: " إنه لم يحدث حتى أية مشاورات أو لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين حول القضية، لذلك فإن العقوبات الدبلوماسية ستبقى قائمة".
وأضافت " عن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

واستطاع العميلان الإسرائيليان الهروب من الأحكام الشديدة بسبب التهمة التي ثبتت عليهما (وهي السجن مدة 5 سنوات)، بعد أن دفع كل واحد منهما (بتمويل خارجي من الموساد) مبلغ 50,000 دولار، لمؤسسة خيرية محلية في نيوزلندا.

وقالت كلارك: " لدينا شكوك قوية جداً وشبه مؤكدة حول ارتباط هؤلاء الرجال بالمخابرات الإسرائيلية".

يذكر أن رجلاً إسرائيلياً ثالثاً، (هو زيف ويليام باركان، والذي كان شريكاً للمعتقلين)، استطاع الهرب من نيوزلندا قبل إلقاء القبض عليه.
وتعتقد الشرطة النيوزلندية أن باركان هو العقل المدبر لهذه العملية، وأنه رئيس هذه المجموعة التي تنتمي للموساد.
مؤكدة أنه لا يزال مطلوباً حتى الآن، وستستمر في ملاحقته.