أنت هنا

15 شعبان 1425
موسكو - وكالات


أكدت مصادر إعلامية اليوم أن الحجاب تحول في روسيا إلى مشكلة قومية، وصارت البشرة القوقازية السمراء مبررا لاحتمالات النيل من صاحبها.

مشيرة إلى أن هذه المشكلة صارت تؤرق الآلاف من أبناء الدولة الروسية وضيوفها من العرب والمسلمين، فما أن تدلف محجبة إلى عربة مترو أو حافلة ركاب حتى تتعلق بها الأنظار، ويحاول الكثيرون الابتعاد أو مغادرة الحافلة على وجه السرعة.

واعتاد الأمن الروسي على منع المحجبات من السفر عبر الطائرات الروسية، وكذلك الملتحين.
وقد اعترفت مصادر إحدى الشركات السياحية الروسية بأن اتفاقا غير معلن توصلت إليه هذه الشركات حول إرغام القوقازيين على توقيع إقرارات تقول بعدم مسؤولية الشركة في حال إرغامهم على عدم السفر.

وقالت مصادر الطيران المدني: " إن التفكير يدور الآن حول ضرورة إقرار نظام «المساءلة» السريع مع الركاب لدى تسجيل بطاقات سفرهم حول أسباب سفرهم وأسماء معارفهم والجهة التي يقصدونها وماذا يحملون، على غرار ما يجري في بعض المطارات الأميركية والأوروبية، مع ضرورة تحليل نبرة المتحدث عبر أجهزة خاصة من أجل تحديد حالته النفسية" !!!

وكانت قضية الحجاب قد احتدمت بين الأوساط الدينية والسياسية في أعقاب رفض الرئيس بوتين الاستجابة لطلب مسلمات من تتارستان استثنائهن من قانون التصوير الفوتوغرافي لجوازات السفر الذي يقضي بضرورة أن تكون الصورة بغير أغطية الرأس، وهو ما استطعن لاحقا الطعن فيه من خلال المحكمة العليا التي أصدرت حكمها بهذا الشأن في مارس من العام الماضي.