أنت هنا

21 شعبان 1425
واشنطن - كير

أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) نتائج استطلاع أجراء لمواقف الرأي العام الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين.

وكشف الاستطلاع عن أن صورة المسلمين في ذهن المواطن الأمريكي ترتبط بصور سلبية أكثر منه بصور إيجابية بمعدل كبير بلغ 16 ضعفاً، كما توصل الاستطلاع إلى أن واحداً من كل أربعة أمريكيين يعتقد في إحدى الصور السلبية الرائجة عن المسلمين مثل أن المسلمين يعلمون أولادهم الكراهية، وأنهم يثمنون الحياة أقل من غيرهم، وأنهم مسئولون عن المشاكل والصراعات الدولية أكثر من أبناء الديانات الأخرى كالنصرانية واليهودية.

وذكرت كير - في مؤتمر صحفي عقده صباح الاثنين الرابع من أكتوبر الحالي بنادي الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن – أنها أجرت الاستطلاع بالتعاون مع مركز مستقل لأبحاث الرأي العام بهدف "فهم ما يفكر فيه الأمريكيون عن المسلمين ولتحديد العوامل التي ترتبط بالتحيز ضد المسلمين وللبحث عن أساليب لمواجهة الأفكار المعادية للإسلام وللمسلمين، والذي غالباً ما تقوم إلى التمييز ضدهم إلى ارتكاب جرائم الكراهية ضدهم في بعض الأحيان".

وقد توصل الاستبيان إلى عدد من النتائج الهامة على رأسها ما يلي:

أولاً: فيما يتعلق بصورة المسلمين العامة لدى الشعب الأمريكي، سئل المشاركون في الاستطلاع عن الصور التي تتردد على أذهانهم عند ذكر "المسلمين"، وذكر 32 % منهم أنهم يفكرون في صور سلبية أولاً، في حين ذكر 2% فقط أنهم يفكرون في صور إيجابية، بينما ذكر 67% أنهم يتذكرون صور محايدة، وهو ما يعني أن صورة المسلمين في ذهن المواطن الأمريكية ترتبط بصور سلبية أكثر منه بصور إيجابية بمعدل يبلغ 16 ضعفاً.

ثانيا: فيما يتعلق بالصور السلبية السائدة عن المسلمين لدى الشعب الأمريكي توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية:
- واحد من كل أربعة أمريكيين على الأقل يعتقد في الصورة السلبية التالية عن المسلمين:
(1) الإسلام يحض على العنف والكراهية
(2) المسلمون لا يقدرون الحياة كما يقدرها أبناء الأديان الأخرى.
(3) المسلمون يريدون تغيير أسلوب الحياة الأمريكية.
(4) المسلمون يعلمون أبناءهم كراهية غير المسلمين.
- نصف الأمريكيين يعتقدون بأن الإسلام يشجع اضطهاد النساء.
- أعرب المشاركون في الاستطلاع عن اعتقادهم القوي بأن المسلمين مسئولون عن المشكلات الدولية أكبر من المسيحيين واليهود.
- واحد من كل ثلاثة أمريكيين يعتقد بأن أحداث سبتمبر 2001م بررت الحرب على العراق.

ثالثاً: فيما يتعلق بالصور الإيجابية السائدة عن المسلمين لدى الشعب الأمريكي، توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية:
- غالبية الأمريكيين يعتقدون بأن الإرهابيين يسيؤون استخدام تعاليم الإسلام.
- نصف الأمريكيين يعتقدون أن المسلمين يتصفون بإحدى الصور الإيجابية التالية:
(1) المسلمون أصحاب قيم أسرية قوية.
(2) المسلمون أمناء.
(3) المسلمون اجتماعيون.
(4) المسلمون أصحاب إسهام حضاري.
(5) المسلمون كرماء.
- كما توصل الاستطلاع إلى نصف الأمريكيين يعتقدون بأن المسلمين الأمريكيين "يتعاونون" في الحرب ضد (الإرهاب)، ولكن 46 % من الأمريكيين يشعرون بأن المسلمين الأمريكيين لم يدينوا الإرهاب بدرجة كافية.

رابعاً: فيما يتعلق بالعوامل المؤثرة على توجهات الشعب الأمريكي تجاه الإسلام والمسلمين، توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية:
1) غالبية الأمريكيين ليس لديهم معرفة كافية بالإسلام.
2) من يقولون: إنهم يعرفون الإسلام، قالوا: إن الكتب هي مصدر معرفتهم الأول عن الإسلام.
3) غالبية الأمريكيين لا تربطهم علاقات صلة قريبة مع مسلمين.
4) العلاقات الشخصية مع المسلمين تقود بقوة إلى صور إيجابية عنهم.
5) الأمريكيون يثقون في قناة سي إن إن كمصدر إخباري أكثر من أي مصدر آخر، ولكن واحد من أربعة أمريكيين يثقون في قناة فوكس اليمنية أكثر من أي قناة أخرى .

خامساً: فيما يتعلق بفئات المجتمع الأمريكي الأكثر تعصباً ضد المسلمين، توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية:
أولاً: رؤى المحافظين سياسياً للمسلمين أقل إيجابية مقارنة برؤى الليبراليين.
ثانياً: رؤى من يربطون بين الدين والسياسية أكثر سلبية من رؤى من يفصلون بين الدين والسياسة.
ثالثاً: كبار السن (45 عاماً فأكثر) أكثر تعصباً ضد المسلمين.
رابعاً: أصحاب التعليم العالي (جامعي فأكثر) أقل تعصباً ضد المسلمين مقارنة بمن دونهم في المستوى التعليمي.
خامساً: أبناء القرى أقل تسامحاً تجاه المسلمين من أبناء المدن.
سادساً: أصحاب التعليم العالي (جامعي فأكثر) أكثر إيماناً بأن الإسلام يشجع اضطهاد المرأة مقارنة بغير المتعلمين.
سابعاً: الأفارقة الأمريكيين أكثر تسامحا نحو المسلمين مقارنة بالبيض الأمريكيين.
ثامناً: ليس هناك فروق ملحوظة في درجة تعصب ضد المسلمين بين الرجال والنساء الأمريكيين.
تاسعاً: ليس هناك فروق واضحة في درجة التعصب ضد الإسلام والمسلمين باختلاف المناطق الإقليمية الأمريكية الكبرى (كالشمال الشرق، والجنوب، والغرب، والمنطقة الوسطي).

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع ذكر عمر أحمد (رئيس مجلس إدارة كير) "يبدو أن مشاعر العداء للمسلمين يدفعها بالأساس الجهل وعدم التواصل المباشر مع مسلمين"، وأضاف أحمد قائلاً: "نتائج الاستطلاع تكشف لنا بوضوح عن حاجتنا إلى توعية الأمريكيين عن الإسلام وعن حاجتنا لإيجاد فرص للتفاعل الإيجابي بين الشعب الأمريكي والمسلمين".
وأشار أحمد إلى أن كير تستعد لإطلاق حملة لتشجيع مسلمي أمريكا على فتح أبواب مساجدهم ومؤسساتهم أمام أبناء الأديان الأخرى خلال شهر رمضان المبارك.

وطالب نهاد عوض (المدير العام لكير) الرئيس بوش ومرشح الحزب الديمقراطي للرئاسية جون كيري بالاهتمام بنتائج الاستطلاع، كما طالب الكونجرس بأخذ ظاهرة تنامي مشاعر العداء للإسلام وللمسلمين بعين الاعتبار عند مناقشة قوانين جرائم الكراهية في الولايات المتحدة.

وقال عوض في تصريح له: "عندما يحمل 70 مليون أمريكي مشاعر سلبية ضد الإسلام والمسلمين، وعندما يجهل 200 مليون أمريكي حقيقة الدين الإسلامي، فإنه ينبغي علينا جميعاً أن نعمل لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة".

وأشار عوض إلى أن كير سوف تقوم برصد ظاهرة تنامي مشاعر العداء للمسلمين بشكل منتظم في السنوات القادمة.
وقد شمل الاستطلاع ألف مشارك تم الحصول على إجاباتهم خلال المدة من 23 يونيو إلى 2 يوليو من العام الحالي، وقد أجرى الاستطلاع بتوكيل من كير لمركز جينيسس لاستطلاعات الرأي ومركزه ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

يذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) هو أكبر منظمات الحقوق المدنية المسلمة الأمريكية، ولكير 29 مكتباً وفرعاً إقليمياً في الولايات المتحدة وكندا.