أعلن (وزير الاتصالات القبرصي) هاريس ثراسو اليوم الأربعاء أن بلاده ستحتج رسمياً على الطريقة التي أجبرت بها المقاتلات الإسرائيلية طائرة تابعة للخطوط الألمانية (لوفتهانزا) على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي باعتراض الطائرة قبالة قبرص دون إذن بذلك.

وأوضح هاريس أن مقاتلتين إٍسرائيليتين من طراز (إف 16) أرسلتا لمنع طائرة من دخول الأجواء الفلسطينية المحتلة يوم أمس الثلاثاء؛ في أعقاب تحذير من وجود قنبلة على متن الطائرة.

وكانت المقاتلتان الإسرائيليتان اقتربتا في البداية عن طريق الخطأ من طائرة سويسرية مما أجبرها على تغيير ارتفاعها، وكاد أن يسبب كارثة، قبل أن تجبر الطائرة الألمانية على تغيير مسارها، والاتجاه نحو قبرص.

وأضاف الوزير قائلاً: " إن السلطات الإٍسرائيلية لم تسمح لطائرة لوفتهانزا بالهبوط في تل أبيب وأجبرتاها على الهبوط في (لارنكا) التي كانت ثاني موقع هبوط بالنسبة لخطة طيران الطائرة".

وكانت شركة لوفتهانزا قد تلقت بعد قليل من إقلاع طائرتها من فرانكفورت إنذاراً بوجود قنبلة، وبعد هبوط الطائرة في لارنكا بقيت في المطار ست ساعات حتى إجراء عملية تفتيش لها ومحتوياتها، التي لم تسفر عن العثور على أي شيء.

وقال ثراسو: " إن وزارة الخارجية ستقدم احتجاجاً رسمياً إلى إٍسرائيل حول انتهاك منطقة معلومات الطيران في نيقوسيا التي تغطى مساحة 175 ألف كيلومتراً مربعاً شمال البحر المتوسط بين جزيرة رودس اليونانية ولبنان".

وأكد أن احتجاجاً سيقدم كذلك إلى سلطة الطيران المدني الدولية ومكتب لمراقبة الجوية الأوروبي (يوروكونترول) لانتهاكات الطيران؛ لأن المقاتلات الإٍسرائيلية لم تسع للحصول على إذن لدخول الأجواء التي تسيطر عليها قبرص"

حيث دخلت المقاتلات الإٍسرائيلية حوالي ستين ميلاً بحرياً في الأجواء القبرصية قبالة ساحل لارنكا.

ونقلت وكالة (واس) عن ياناكيس اوميرو (زعيم حزب "ايديك" الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحكومي) وصفه لتصرف (إٍسرائيل) بأنه" سلوك غزاة يتصرفون كرجال عصابات"، وأنها "مسألة خطيرة" تتعلق بانتهاك استقلال وسيادة قبرص.