واصلت أسعار النفط ارتفاعها في الأسواق العالمية، حيث أغلق سعر برميل النفط على 52 دولاراً في نيويورك لأول مرة وسط المخاوف التي تعتري المستثمرين مع اقتراب الشتاء من انخفاض المخزون الأميركي للمنتجات الوسيطة لا سيما وقود التدفئة.

وأعلنت الحكومة الاتحادية عن زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأسبوع الماضي، ما ساهم في رفع الأسعار أيضاً.

وقال محللون اقتصاديون : " إن الوضع خطير للغاية لارتفاع مستوى الطلب بينما انخفض المخزون عن مستواه العام الماضي".

وذكر التقرير الأسبوعي الصادر عن وزارة الطاقة الأميركية أن مخزون النفط الخام ارتفع الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة إلى 274 مليون برميل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مخزون البنزين الذي وصل إلى199.4 بعد نجاح مصافي التكرير في زيادة إنتاجها الذي تأثر بإعصار "إيفان".

واستمرت المخاوف من تعطل الإمدادات من العراق ونيجيريا في دعم الأسعار بالإضافة إلى استمرار إغلاق نحو 29 في المئة من الإنتاج في المنطقة الأمريكية من خليج المكسيك بعد ثلاثة أسابيع من هبوب الإعصار إيفان على المنطقة.

واتفق وزراء مالية ومحافظو المصارف المركزية في كل من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا بجانب إيطاليا وكندا، بعد محادثات استمرت ساعات، الجمعة، على أنّ "أسعار النفط مرتفعة ومازالت خطراً."
وأضاف بيان لهم "ولذلك أولاً فإننا ندعو منتجي النفط إلى توفير إمدادات كافية لضمان اعتدال الأسعار، وثانياً من المهم أن تزيد الدول المستهلكة فعالية الطاقة".