أنت هنا

29 شعبان 1425
ستوكهولم - يحي أبوزكريا


رفع المواطن الدانماركي سليمان حاج عبد الرحمن دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية، مطالباً إياها بتعويض كامل عن الضرر الذي لحق به خلال بقاءه في المعتقلات الأمريكية بغوانتانامو مدة سنتين.
وأعلن سليمان حاج عبد الرحمن للتلفزيون الدانماركي بأنه لم يكن يجاهد مع الأفغان بل كان في طريقه إلى بلاد الشيشان، عندما اعتقلته القوات الأمريكية.
كما اتهم الحكومة الدانمركية بمحاولتها إخفاء الحقيقة حول ظروف اعتقاله من أجل تجنب ضغط الرأي العام للإفراج عنه.

وقد بدأ محامي سليمان حاج عبد الرحمن تيغي ترير Tyge Trier بالإجراءات الفعلية لرفع الدعوى آملاً أن يتمكن من الحصول على التعويض المناسب لموكلّه الذي أعتقل بدون ذنب على مدى سنتين في قاعدة غوانتانمو في كوبا .

وقد علم مراسل (المسلم) من بعض المعتقلين الغربيين في غوانتانمو والذين أطلق سراحهم أخيرا ومنهم السويدي مهدي غزالي و سليمان حاج عبد الرحمن و بعض البريطانيين المفرج عنهم، أنّهم بصدد تأسيس جمعية أو هيئة تلاحق أمريكا أمام كل المؤسسّات الفاعلة في دول الإتحّاد الأوروبي، حتى تتم مواجهة أمريكا قضائيا بشكل جماعي باعتبار أن المعتقلين في غوانتانمو والذين يحملون جنسيات أوروبية جرى اعتقالهم بدون ذنب اقترفوه فبعضهم توجه إلى باكستان للدراسة وآخرون وجدوا صدفة في الحدود الباكستانية – الأفغانية .

وكان التلفزيون الدانماركي قد بثّ شريطا وثائقيا كاملا عن سليمان الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، والذي كشف كل التجاوزات الخطيرة ضدّ حقوق الإنسان و المواثيق الدولية في معسكر غوانتانمو .

وطالب المعتقل الدانماركي حكومته بمساعدته و إنصافه لأنّه برئ من التهم التي حاولت الإدارة الأمريكية إلصاقها به .
و ركزّ التلفزيون الدانماركي على مسألة عدم جواز اعتقال أي شخص أو تمديد اعتقاله بدون محاكمة عادلة وهو ما حرم منه معتقلو غوانتانمو .