أكد أكثر من 650 جامعيا أمريكياً في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش أن الحرب في العراق هي النزاع الأكثر ضررا لأمريكا منذ حرب فيتنام، وأنها بررت بحجج خادعة، وهي سياسة ألحقت أضرارا بالحرب على المشتبه فيهم وأدت إلى نتائج سلبية عارمة انعكست على المصالح الأمريكية.

ونشرت الرسالة بمبادرة من جمعية مستقلة أطلقت على نفسها "جامعيون حول المسائل الأمنية من أجل سياسة خارجية ذكية".

وقال هؤلاء الجامعيون: " إن التبريرات الكثيرة التي ذكرتها إدارة بوش لشن الحرب على العراق كانت تستند إلى تقارير لا تتمتع بالمصداقية".
وأكدوا أن هذه الحرب قتلت ألف أميركي حتى الآن وعددا مجهولا من آلاف العراقيين. مشيرين إلى أنه في حال اصبح خطر حرب أهلية واقعا فان وضع العراقيين العاديين سيصبح أسوأ مما كان عليه قبل الحرب على العراق.

وتابعوا أن الحكومة العراقية كانت على علم بمعظم هذه الوقائع والمخاطر قبل الحرب وكان يفترض أن تتوقع المخاطر الأخرى لكنها فضلت بدلا عن ذلك تقليل أهمية المخاطر أو نفيها .

ووقع الرسالة جامعيون من اكثر من 150 جامعة من حوالي أربعين ولاية أميركية.
ومن بين هؤلاء مستشارون سابقون في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي إلى جانب ستة من الرؤساء السبعة للجمعية الأميركية للعلوم السياسية.