أنت هنا

4 رمضان 1425
لندن - صحف

أكدت مصادر إعلامية اليوم الأحد أن تنظيم القاعدة، استطاع أن يخترق الجيش البريطاني الموجود على الأراضي البريطانية، مشيرة إلى حصول أعضاء في التنظيم الملاحق على تدريبات عسكرية في المعسكرات البريطانية.

وبحسب صحيفة (الصنداي تايمز) الصادرة اليوم من لندن، فإن واحداً على الأقل من هؤلاء، معتقل حالياً على ذمة التحقيق في سجن بريطاني، مشيرة إلى أن هؤلاء العناصر كانت لديهم تسهيلات لدخول قواعد الجيش ومخازن الذخيرة والمتفجرات.

وقالت الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت: " إن وزارة الدفاع اعترفت رسمياً أن بعض المشتبه بارتباطهم بشبكات محظورة، حاول الانضمام للجيش "لكنهم رفضوا بعد الاستقصاء عنهم أمنياً".
ونقلت الصحيفة عن مصادر اعتقادها بأن هؤلاء المشتبه بهم استطاعوا الحصول على تسهيلات في التدريب مع حق دخول بعض القواعد العسكرية والحصول على أسلحة.

يشار إلى أن علاقة عناصر بريطانية مع شبكة (القاعدة) كانت كشفت بعد عمليات واسعة من التحقيقات والمطاردات التي نفذتها شرطة مكافحة (الإرهاب) التابعة لسكوتلانديارد وجهاز الاستخبارات الداخلي (أم أي 5 ).

ويضم الجيش (الإقليمي) البريطاني حوالي 41 ألف عنصر، ويشكل جزءاً مهماً من مجمل القوات المسلحة البريطانية التي قوامها 102 ألفي مقاتل، وللجيش العامل على الأراضي البريطانية 329 مركزاً وقاعدة عبر الأراضي البريطانية.

وقالت صحيفة (صنداي تايمز) في تقريرها: " إن معظم المنخرطين في الجيش المذكور يحصلون على أسلحة خفيفة كما أنهم يخضعون إلى تدريبات في مدارس المشاة العسكرية"، وتنقل عن خبراء قولهم: "إنه على الرغم من أن ما يقدم لهؤلاء المجندين من تسهيلات عسكرية تعد محدودة، إلا أن المشتبه فيهم قد يجنون فوائد كبيرة من أهداف مثل وحدات الاستخبارات وسلاح الهندسة الملكي والوحدات اللوجستية الأخرى".

وإلى ذلك، فإن الكشف عن اختراق شبكة (القاعدة) للجيش البريطاني البري جاء خلال تحقيقات أجرتها شرطة سكوتلانديار عن خلفيات عدد من الذين اعتقلوا هذا العام، حيث تمت حملة اعتقالهم بناء على معلومات وصلت من باكستان حول بعض الأشخاص الذين لا تزال أجهزة الأمن البريطانية تتحفظ عليهم تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة في حال تورطهم بعلاقات مع منظمات محظورة.