أنت هنا

10 رمضان 1425
فينا - وكالات

طرحت الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد الأوروبي (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا) مشروعاً جديداً للتسوية على إيران لإنهاء أزمة برامج تخصيب اليورانيوم.
وسلم مندوبون عن الدول الثلاث الاقتراحات التي وصفت بأنها (عرض الفرصة الأخيرة) إلى الوفد الإيراني في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وتقضي الصفقة المقترحة بأن توقف إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الذي يمكن أن يستخدم لإنتاج الطاقة النووية، وكذلك لإنتاج يورانيوم صالح لصنع الأسلحة، مقابل أن يتم تزويد إيران باليورانيوم اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية، من قبل أوروبا.

وبموجب هذه المقترحات تتعهد إيران للمجتمع الدولي بأن تحجم عن تنفيذ أي مشروعات نووية عسكرية إضافة إلى السماح للدول الغربية بالاشتراك في البرنامج النووي الإيراني، وإخضاع الواردات الإيرانية من اليورانيوم لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وذكرت مصادر في فيينا إن من المستبعد أن ترد طهران على الاقتراحات الأوروبية قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل.
لكن (الرئيس الإيراني السابق) علي أكبر هاشمي رفسنجاني صرح في طهران لاحقاً بأن النزاع بشأن المسألة النووية يمكن تسويته من خلال الجهود الدبلوماسية المكثفة.

وقال رفسنجاني في حديث للتليفزيون الرسمي الإيراني (أي.آر.أي.بي): " لم نتلق حتى الآن تفاصيل المقترحات الأوروبية، ولكن مما سمعته حتى الآن فإن الخلاف يمكن تسويته عن طريق تكثيف الجهود الدبلوماسية".
وأضاف "يجب أن نحصل على الوقت الكافي لتقييم العرض الأوروبي، ونمنحهم أيضاً وقتاً كافياً لكي يقيموا عرضنا، وبعد ذلك سنرى ما الذي يمكن أن يحدث".

في الوقت نفسه أبدت الولايات المتحدة معارضتها لمجموعة الاقتراحات التي تتضمن إمكانية تزويد إيران بمفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف إضافة إلى السماح بحصولها على وقود نووي.

وطرحت إيران التي تصر دائماً على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب مجموعة من المقترحات المضادة على ممثلي الدول الثلاث.