أنت هنا

14 رمضان 1425
واشنطن: خاص- المسلم

نددت منظمة العفو الدولية في بيان نشرته اليوم الأربعاء، بممارسات الولايات المتحدة ضد الأسرى الذين تعتقلهم أمريكا بحجة الحرب على (الإرهاب).

وقال التقرير الذي جاء في 200 صفحة: " بحجة الحرب على (الإرهاب)، الولايات المتحدة الأمريكية مارست سوء معاملة السجناء، في أفغانستان، وخليج جوانتنامو في كوبا، وفي سجن أبي غريب في العراق".

وأشارت الدراسة (التي نشرت بعد نحو 6 أشهر من فضيحة معتقلات أبي غريب بالعراق) إلى العديد من الممارسات التي قامت بها القوات الأمريكية في أبي غريب، كإظهار السجناء وهم عراة، وتكويمهم فوق بعضهم البعض، وتهديدهم بالكلاب الشرسة.
مضيفة أن كل تلك الممارسات حاولت قيادة الاحتلال الأمريكية أن تبقيها سرية، من أجل عدم المساس بجدول الأعمال السياسي الأمريكي.

وأكدت جماعة حقوق الإنسان التي أصدرت التقرير أنها لم تنشر هذه الإدانة في هذا الوقت من أجل التأثير على سير الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أنها لا يعنيها من سيفوز في الانتخابات القادمة.

وأضافت: " كل ما يهمنا هنا هو قضايا حقوق الإنسان، وسنحاول إقناع أي شخص يفوز بالانتخاب، أن يوقف أية ممارسات لا أخلاقية وانتهاكات" في عمل القوات العسكرية.

وقال التقرير: " هناك معلومات قليلة متوافرة، والصورة الكاملة غير متاحة، لذلك نحتاج لتحقيق كامل وخاص لإظهار الحقائق".

من جهتها، رفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على التقرير، واكتفت بالإشارة إلى الاطلاع عليه، وهو ما يحمل إقراراً ضمنياً بحقيقة كل ما جاء في التقرير.

وحثت منظمة العفو الدولية الحكومة الأمريكية على أن تدين التعذيب وتحظره بقوانين خاصة، تضمن عدم المساس بالسجناء، وإلغاء الاعتقالات السرية، والالتزام بالمعاهدات الدولية ذات العلاقة ودفع تعويضات لضحايا الاستغلال العسكري الأمريكي.

يذكر أن ثلاثة جنود أمريكيين قد حُوكِمُوا خلال المدة الماضية، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن لأوقات بين ثمانية أشهر وثمانية سنوات، على خلفية فضيحة سجن أبي غريب.
فيما يتوقع أن يمثل جنديان آخران أمام القضاء في وقت مبكر من السنة القادمة .

وأعلى جندي تمت محاكمته حتى الآن هو الرقيب الأول إيفان فريدرك، الذي حكم بالسجن لمدة ثمانية سنوات، بينما لم يتم محاكمة أي مسؤول كبير، واكتفت قيادة البنتاغون بتوجيه خطابات لوم لهم.