أنت هنا

18 رمضان 1425
واشنطن - وكالات

صعّد (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن من وتيرة حرب الاتهامات بين (الرئيس الأميركي) جورج بوش ومنافسه في الانتخابات الرئاسية جون كيري، فيما صعّد الأول من إجراءات بلاده الأمنية بعد تهديدات زعيم القاعدة.

كما استغل كيري ظهور ابن لادن على شاشات التلفزيون؛ ليحمل الرئيس الحالي مسؤولية الفشل في القبض عليه.

وفي رده على تهديدات جديدة من أسامة بن لادن؛ طلب (الرئيس الأمريكي) بوش من كبار معاونيه اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للحماية من الهجمات، ورسم صورة لانتخابات الرئاسة على أنها اختيار صارخ بين قيادته التي تستند إلى مواصلة الطريق إلى نهايته وبين أسلوب منافسه الديمقراطي جون كيري، الذي يقوم على الفرار في مواجهة الأزمات.

وقال بوش أمام حشد من حوالي 17 ألف من أنصاره في جراند رابيدس بولاية ميشيجان: " إن نتيجة هذه الانتخابات ستحدد مسار الحرب ضد (الإرهاب)"، ومضى قائلاً بلهجة تحذير السناتور كيري "اختار طريق الضعف والتردد".
وقال بوش: " في أوقات الحرب وفي ساعات الأزمة أدار السناتور كيري ظهره لدفع أي ثمن وتحمل أي عبء واستبدلهما بتعهدات بالانتظار لمعرفة ما سيحدث والفرار في مواجهة الأزمات".

وجادل عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس بأن بوش ارتكب أيضاً خطأ ضخماً في أواخر عام 2001م بتقاعسه عن إرسال قوات أمريكية للقبض على ابن لادن عندما كان من المعتقد أنه محاصر في جبال تورا بورا في أفغانستان.

ولم يشر بوش بشكل مباشر إلى شريط فيديو جديد ظهر فيه ابن لادن، لكن البيت الأبيض قال: " إن زعيم تنظيم القاعدة كان محور اهتمام بوش في جلسة مشاورات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت مع كبار معاونيه للأمن الداخلي وبينهم توم ريدج (وزير الأمن الداخلي)، وجون اشكروفت (وزير العدل)، وبورتر جروس (مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي.آي.إيه)، وكوندوليزا رايس (مستشارة الأمن القومي)".