أنت هنا

1 ذو الحجه 1425
بغداد - المسلم

أثارت الانفجارات الأخيرة التي استهدفت دوريات للقوات الأمريكية المحتلة في العراق مخاوف قيادة الاحتلال من القنابل الجديدة التي تستخدمها المقاومة العراقية في تفجير العربات الأمريكية في شوارع العراق.

حيث دمرت قنبلة مزروعة بجانب الطريق يوم أمس مدرعة عسكرية من نوع (برادلي) بشكل كبير، أسفرت عن مقتل جنديين أمريكيين وجرح أربعة آخرين.
كما ضربت قنبلة مزروعة بجانب الطريق يوم الخميس الماضي مدرعة من ذات النوع المصفح، أسفرت عن مقتل سبعة جنود، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية.

وتبين لقوات الاحتلال أن المقاومة قد زادت من قوة المواد المتفجرة التي تستخدمها ضد القوات الأمريكية، ما دعا البنتاغون إلى إصدار تحذيرات للقوات المحتلة بشأن زيادة حجم وقوة قنابل المقاومة، وفق ما أكدت وكالة الاسوشيتدبرس اليوم.

على ذات الصعيد، حذرت قيادة الاحتلال الأمريكية من أن المقاومة العراقية باتت تستعد لتصعيد هجماتها ضد القوات الأمريكية في مدن العراق، وضد قوات الشرطة العراقية الموالية للاحتلال، قبل بدء الانتخابات المقررة في نهاية شهر يناير الحالي.

ونقلت الأسوشيتدبرس عن المقدم جيمس هتون (المتحدث باسم القوات العسكرية الأمريكية) قوله: " إنه من المنطقي أن يشعر الناس بالخوف من الانتخابات، إنهم خائفون حول ماذا ستكون النتيجة، ويريدون عمل أي شيء لتأجيل الانتخابات عن موعدها".

وأدت الهجمات التي شنتها المقاومة العراقية المسلحة اليوم الثلاثاء إلى مقتل 6 من قوات الشرطة العراقية، بالإضافة إلى 8 عراقيين، فيما نفذت عدة هجمات ضد دوريات عسكرية أمريكية في مدن عراقية عدة، لم تعلن قيادة الاحتلال حتى الآن عن عدد الوفيات أو الجرحى خلالها.

كما قالت وكالة الأنباء الأمريكية: " إن المسلحين في العراق يبحثون عن وسائل جديدة لمنع العراقيين من الاقتراع يوم الانتخابات القادم، حيث أرسلت مجموعة مسلحة تهديدات في بلدتين على الأقل حتى الآن بأنها ستنشر قناصة مدربين بدرجة كبيرة لاستهداف الناخبين أثناء الانتخابات".

وأضافت الوكالة أن تصريحاً عبر موقع على الإنترنت موقّع باسم (الجيش الجمهوري السري) (!) قال: " إن 32 قناصاً سيتربصون بالناخبين خارج مكاتب الانتخاب في منطقة (واسط) ذات الأغلبية الشيعية، جنوب بغداد".