أنت هنا

2 ذو الحجه 1425
الخرطوم - وكالات


أعلن نائب وزير الخارجية السوداني نجيب الخير عبد الوهاب أمس أن الحكومة السودانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين اتفقتا على عودة نصف مليون لاجئ سوداني جنوبي من الدول المجاورة بعد أن تم التوقيع على اتفاق السلام.

وقال عبد الوهاب: " إن هذه المرحلة الأولى من المفترض أن تنفذ في غضون الأشهر الستة المقبلة". وأكد انه أبلغ من مدير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اريك موريس، أن المنظمة ستخصص 100 مليون دولار إضافية لإتمام هذه العملية.

وذكر عبد الوهاب انه إضافة إلى نصف المليون الذين سيعودون طوعاً من أثيوبيا وأوغندا وكينيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية، سيعود 30 ألف سوداني جنوبي آخر من أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا خلال هذه المرحلة الأولى.
وتقدر المفوضية عدد اللاجئين السودانيين الجنوبيين بنحو مليون شخص.

في هذا الوقت، تابع الرئيس السوداني عمر حسن البشير جولته في جنوبي السودان، وزار أمس مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل أمس.
وكان البشير قد استهل جولته بزيارة مدينة جوبا الجنوبية المهمة أمس الأول، كما قام بزيارة مدينة توريت على الحدود الاوغندية التي شهدت في الماضي معارك طاحنة بين المتمردين والقوات النظامية.
وقال لنحو 15 ألفاً من السكان: " إنهم لا بد لاحظوا انه منذ سنتين، وبسبب نهاية المواجهة المسلحة، باتت المياه الصالحة للشرب وخدمات أخرى مؤمنة في مدنهم، كما باتت الشاحنات والسفن تصل يوميا من الخرطوم إليهم".
وأضاف "كانت هذه ثمار السلام حتى ولو كان هذا السلام غير مكتمل بعد، وها هو قد اكتمل اليوم بإذن الله، سوف نحافظ على السلام ولن نعود أبداً إلى الحرب".

وهنأ البشير سكان الجنوب بهذا التقدم كما هنأ مجلس التنسيق بين ولايات جنوبي السودان الذي اختار سبيل السلام قبل التوقيع على اتفاقية السلام في نيروبي، وكرر البشير القول انه "من الآن فصاعداً، لن يكون هناك المزيد من القتال بل تنمية ورفاهية". وأضاف "سنبني المدارس والمستشفيات وسنوفر المياه الصالحة للشرب والكهرباء والمشاريع التنموية".