أنت هنا

2 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - صحف


كشفت صحيفة روسية، اليوم الأربعاء وللمرة الأولى، أن الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت بين روسيا والكيان الصهيوني مؤخراً مردها إلى قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بيع صواريخ لدمشق، وفق ما نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم.

وألمحت وسائل الإعلام الإٍسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى هذه القضية التي حظرت الرقابة الإٍسرائيلية نشر تفاصيلها. وذلك على الرغم من أن الأزمة بين الكيان الصهيوني وروسيا كانت واضحة للعيان وأسبابها كذلك.

كما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع في موسكو قوله اليوم: " إن الرئيس السوري بشار الأسد، سيقوم بزيارة دولة إلى روسيا من 24 إلى 27 يناير" من أجل إتمام صفقة الأسلحة.



بينما ذكرت الصحف الروسية ، أن موسكو تستعد لبيع صواريخ (إسكندر- آي) لسوريا ؛ مما يسبب توترا خطيرا في العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وتطرقت صحيفة "كومرسانت" (وهي إحدى الصحف الأكثر انتشارًا في روسيا)، اليوم، إلى الجوانب المختلفة للأزمة.
ويفيد تقرير الصحيفة بأن الخلاف بين البلدين مرده إلى نوايا الكرملين التوقيع في 24 يناير على صفقة بيع أسلحة بين روسيا والرئيس السوري، بشار الأسد. وسوف يحصل السوريون في إطار الصفقة على صواريخ روسية حديثة من نوع "إسكندر".

ويدور الحديث عن صواريخ يصل مداها إلى 280 كيلومتراً ويمكنها بلوغ أهداف في الكيان الصهيوني.


وتقول الصحيفة: " إن سوريا طلبت 18 صاروخاَ من هذا الطراز". وربما تؤدي أزمة الصواريخ ليس إلى أزمة دبلوماسية بين إٍسرائيلي وروسيا فحسب، بل قد تتعدى ذلك إلى تغيير استراتيجي في ميزان القوى بين الكيان الصهيوني وسوريا.

وتفيد الصحيفة الروسية أن رئيس الحكومة، أريئيل شارون، عقد، قبل أسبوعين، جلسة خاصة لمناقشة الأزمة. وحضر اللقاء وزير الخارجية، سيلفان شالوم، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، موشيه يعلون، وقادة الأجهزة الأمنية، مستشار شؤون الأمن القومي، غيورا أيلاند، وسفير الكيان لدى موسكو، أركادي ميلمان. ووقع المشاركون في الاجتماع على تعهد بالحفاظ على السرية وعدم تسريب معلومات.



وحسب ما تقوله الصحيفة، فإن الشائعات حول حدوث أزمة في العلاقات الإٍسرائيلية – الروسية، بدأت في الشهر الماضي، عندما تطرق بوتين، خلال مؤتمر صحفي خاص، إلى الأزمة السياسية التي شهدتها أوكرانيا، مؤخراً. وقد ألمح بوتين، في حينه، إلى أن الجهات التي ساعدت الرئيس المنتخب، فيكتور يوشنكو، في صراعه على السلطة، كانت جهات "صهيونية".

وعلى الفور طلبت وزارة الخارجية الإٍسرائيلية توضيحات من موسكو، فردت جهات روسية على الطلب قائلة أن المقصود "زلة لسان"، وعندها جاءت قضية الصواريخ وتصعيد المواجهة.

وأضافت صحيفة (يديعنوت أحرونوت) إلى أن سوريا تملك، اليوم، صواريخ يمكنها إصابة كل نقطة داخل الكيان الصهيوني تقريباً. لكن المقصود صواريخ "سكود" قديمة تفقد مقدراتها، تدريجياً. وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت دمشق تزود هذه الصواريخ برؤوس نووية وبيولوجية (!!!)، كي تحدث الكثير من الضرر حتى إذا لم تصب الأهداف المتوخاة !



وتسببت الصفقة، أيضاً، بأزمة بين الجانب الروسي والولايات المتحدة. وتحاول إدارة جورج بوش، في الفترة الأخيرة، تفعيل الضغط على السوريين. وتعتبر هذه الصفقة مناقضة تماماً للمساعي الأميركية.

يشار إلى أن ديوان رئيس الحكومة، أريئيل شارون، رفض التعقيب على تقرير الصحيفة الروسية.