أنت هنا

3 ذو الحجه 1425
وكالات - المسلم

أحدثت الأنباء والتقارير الأخيرة التي نشرتها مصادر إعلامية روسية وإسرائيلية حول صفقة صواريخ متعددة الأغراض بين روسيا وسوريا، إلى العديد من ردود الأفعال التي قد تؤدي في النهاية إلى إلغاء الصفقة التي أعلن عنها.

وفور التصريحات الصحفية الروسية التي كشفت سبب الخلاف الروسي الإسرائيلي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن عن تهديدات موجهة لسوريا بالدرجة الأولى، وروسيا بالدرجة الثانية، ما لم تلغي روسيا صفقتها مع سوريا.

وأعلن المتحدث الأمريكي أن هناك عقوبات يمكن أن تستخدمها الولايات المتحدة بحال تمت الصفقة، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بانتظار ما ستؤول إليه الصفقة.
وقال ريتشارد باوتشر: " إن الولايات المتحدة تعارض تسليم الأسلحة لسوريا كونها"تدعم (الإرهاب)" على حد وصفه. مشيرا إلى أن القانون الأميركي ينص على "عقوبات محتملة".

من جهتها، أعلنت روسيا عدم صحة أنباء هذه الصفقة، فيما يبدو أنها عملية استباقية لتجنب التهديدات الأمريكية المعلنة، والضغوطات التي يمكن أن تمارسها الولايات المتحدة ضدها.
حيث قال وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف، في تصريح للصحفيين لدى زيارته لواشنطن أمس: "إننا لا نجري أي مفاوضات مع سوريا بشأن بيع محتمل لمثل هذه الصواريخ".

وأضاف إيفانوف أن تقارير وسائل الإعلام الروسية والإٍسرائيلية بخصوص معارضة الكيان الصهيوني لهذه الصفقة تعود إلى تكهنات بشأن جدول الزيارة المرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد لموسكو نهاية الشهر الجاري !

كما نفى أن يكون المسؤولون الأميركيون قد سألوه عن الصفقة، مضيفا أنه مع ذلك فإن لروسيا الحق في بيع الصواريخ لأي دولة.

من جانبه قال وزير الخارجية الإٍسرائيلي سيلفان شالوم إنه أجرى اتصالات بشأن منع الصفقة الروسية قبل بضعة أيام وأنه يأمل التوصل لتفاهم مع الحكومة الروسية.

كما أكدت مصادر إٍسرائيلية أن ارئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ الرئيس الروسي بوتين أن صفقة الصواريخ الروسية (وهي صواريخ أرض- أرض وصواريخ أرض- جو محسنة) تستطيع إصابة الأهداف بدقة ولا تتمكن صواريخ الباتريوت الإسرائيلية من إسقاطها، إضافة إلى صواريخ محمولة على الكتف مطورة ومحسنة ويخشى شارون وقياداته العسكرية من نقل مثل هذه الصواريخ إلى المقاومة اللبنانية لاستخدامها ضد الكيان الصهيوني كما يزعمون.

وقال شارون: " إن خطورة هذه الصواريخ أنها تشكل تغييرا في موازين القوى حيث تتعهد واشنطن دائما باستمرار تفوق إٍسرائيل النوعي عسكريا في المنطقة".

وكان آخر قرار أمريكي في هذا الشأن تزويدها بطائرات (اف 15 أي) الأحدث والأكثر تطورا في العالم.