أنت هنا

5 ذو الحجه 1425
واشنطن - وكالات

أصدرت محكمة عسكرية في تكساس اليوم الأحد حكماً بالطرد من الجيش الأمريكي وبالسجن مدة عشر سنوات ضد جندي أميركي أدين بتهمة سوء معاملة السجناء العراقيين في معتقل أبي غريب.

وقالت مصادر أمريكية اليوم: " إن المحكمة العسكرية التي تتألف من 10 ضباط ، أدانت يوم الجمعة الماضي تشارلز غرانر، الذي ظهر في صور وهو يقف مبتسماً إلى جانب مجموعة من الأسرى العراقيين بعد إجبارهم على خلع ملابسهم".
مشيرة إلى أن الضباط العشرة الذين يشكلون المحكمة العسكرية أدانت غرانر في تسع من التهم العشر الموجهة إليه".

وقضت المحكمة العسكرية اليوم، أولاً: بطرد غرانر من الجيش الأمريكي، وثانياً: بسجنه مدة عشر سنوات.

ومن بين التهم التي أدانت المحكمة بها غرانر، تهمة التآمر لسوء معاملة معتقلين، وامتناعه عن حمايتهم من التعذيب والأعمال القاسية والاعتداءات، والأعمال المشينة، وحسب القرار الاتهامي فإن غرانر أساء معاملة سجناء بهدف التسلية.

وشرح غرانر في رسالة أنه رفض في بادئ الأمر معاملة السجناء بطريقة (غير اعتيادية)، لكنه اضطر في النهاية للرضوخ إلى أوامر الاستخبارات العسكرية، وقال: "لم نعامل السجناء كما كان ينبغي أن نعاملهم لكنني نفذت الأوامر.

واعترف غرانر بالقول: " لقد فعلت ما فعلته، ولقد كانت هناك أشياء كثيرة سيئة، وأخرى كانت إجرامية، أنا لست فخوراً بما فعلته".

إلا أنه أكد خلال محاكمته على أنه كان ينفذ الأوامر وحسب، وقال: " إنه كان كبش الفداء لغيره من قادة كبار في إدارة المعتقل".
وبرر محامي الدفاع بأن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه موكله هو " أخذ صورة وهو مبتسم إلى جانب الأسرى العراقيين وهم بهذه الحالة" !