أنت هنا

6 ذو الحجه 1425
الكويت - وكالات

وصل مساء اليوم الأحد، أول معتقل كويتي في سجن غوانتانامو يفرج عنه من قبل السلطات الأمريكية العسكرية إلى الكويت، بعد ثلاث سنوات من الاعتقال في كوبا، وفق ما أكدت مصادر كويتية اليوم.

وقالت اللجنة الشعبية لأهالي المعتقلين الكويتيين في جوانتانامو : " إن أول معتقل من بين 12 كويتياً محتجزين في معتقل جوانتانامو وصل إلى بلاده بعد احتجازه لأكثر من ثلاث سنوات".

وقال خالد العودة (رئيس اللجنة): " إن ناصر المطيري وصل إلى مدينة الكويت أثناء الليل على متن طائرة أرسلتها الحكومة الكويتية".

وكانت السلطات الأمريكية أعلنت يوم أمس، أنها ستطلق سراح أحد المعتقلين الكويتيين اليوم، بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في أفغانستان خلال الاحتلال الأمريكي للبلاد أواخر عام 2001م.

وقد احتجز معظم المعتقلين دون توجيه اتهام لهم، ودون الحصول على تمثيل قانوني أو خضوع للمحاكمة، حيث تصفهم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنهم "مقاتلون أعداء".

ونقلت وكالة رويترز عن العودة قوله في بيان: "هذه خطوة عظيمة في جهودنا لتوفير إجراء مناسب للسجناء الأحد عشر المتبقين لكنها خطوة واحدة."
وأضاف أنه ليس من بين السجناء الاثني عشر مطلوبين في الكويت، كما أنه لا توجد لهم سجلات جنائية.

وأضاف البيان أن المطيري الموظف بوزارة التعليم، كان مبعوثاً يمثل جماعة التبليغ غير السياسية عندما سافر إلى أفغانستان في أكتوبر عام 2000م للتدريس في المدارس والمساجد، ثم وقع في أسر جماعة خاطفين تسعى للحصول على مكافآت رصدتها الولايات المتحدة بتسليمه للقوات الأمريكية.

وقال العودة: "لا توجد كلمات تصف ما عاناه المطيري وأسرته خلال السنوات الثلاث الماضية هذه"، مشيراً إلى أن الكويتيين المحتجزين في جوانتانامو تعرضوا كغيرهم من المحتجزين من دول أخرى لإساءات بدنية وإساءات أخرى.
وقال: "كل من كان هناك تعرض لتعذيب... إنهم يحرمونهم من حقوقهم القانونية، ويحتجزونهم في ظروف سيئة للغاية"، وأضاف "بل تعرضوا لتعذيب جسدي".

وأشار العودة إلى أن وسيلة الاتصال الوحيدة بين المعتقلين وعائلاتهم هي الخطابات التي تخضع لرقابة مشددة ومن خلال الأنباء التي ينقلها مبعوثون كويتيون رسميون قاموا بزيارتهم.
ومضى يقول: "الآن ندعو الله أن تقدم إدارة بوش المحتجزين الأحد عشر الأحباء الباقين والمحتجزين دون حقوق قانونية في جوانتانامو للمحاكمة أو تطلق سراحهم".