وجهت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد، نداءً لفصائل المقاومة الفلسطينية، وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه (أقوى نداء إلى الناشطين الفلسطينيين) تدعوهم فيها إلى وقف المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي !

وفيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية أعمال القتل والتنكيل ضد الشعب الفلسطيني شبه الأعزل أمام آلة الحرب الإسرائيلية، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، التي بات يرأسها محمود عباس (الرئيس الفلسطيني الجديد) وقف كافة أشكال الهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين في فلسطين المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطيني: " إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية طالبت بوقف كل الأعمال العسكرية التي تلحق الضرر بمصالحنا الوطنية، وتوفر الذرائع للموقف الإسرائيلي الراغب في تعطيل استقرار الوضع الفلسطيني" ! حسب وصف اللجنة التي تعد أعلى هيئة فلسطينية لصنع القرار.

وجاءت المطالبة الجديدة من قبل اللجنة التنفيذية في وقت تشهد فيه مناطق السلطة الفلسطينية عمليات توغل وانتشار وهدم منازل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، فيما أحصت مصادر فلسطينية سقوط 40 شهيداً فلسطينياً خلال الأيام الماضية التي تلت بداية العام الجديد.

وأكدت مصادر حقوقية فلسطينية، أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأيام الـ15 الماضية من عمر عام 2005م بلغ حتى الآن 40 شهيداً، فيما توغلت منذ بداية العام في قطاع غزة ثلاث مرات ، و ذلك في بيت حانون شمال القطاع ، و مخيم البريج في الوسط ، و حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وأشارت الإحصائية التي أصدرتها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين في بيت لاهيا، التي قتل فيها سبعة أطفال، جراء استهدافهم بعدة قذائف مدفعية، و مجزرة حي الزيتون، التي قتل فيها ستة فلسطينيين.
وأوضحت أن من بين الضحايا عشرة أطفال هم دون سن الثامنة عشرة، و ثلاثة فلسطينيين قضوا في عمليتي اغتيال في الضفة الغربية.