فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية حملتها العسكرية في مناطق السلطة الفلسطينية، أعلنت مصادر في المقاومة أن فلسطينيين اثنين استشهدا صباح اليوم الاثنين بالقرب من حاجز كوسوفيم العسكري خلال هجوم استشهادي بالأسلحة الرشاشة والقذائف على قافلة للاحتلال والمستوطنين كانت تتجه نحو تجمع مستوطنات غوش قطيف.

وحسب المصادر الفلسطينية وشهود العيان فإن اثنين من مجاهدي سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) تمكنا من التسلل بالقرب من طريق يسلكه المستوطنين، وأطلقا النار بشكل مباشر تجاه قافلة لجنود الاحتلال.
وأكدت تلك المصادر أن الجانب الإٍسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني بوجود جثتين لشخصين، لبدء ترتيبات خاصة لإخلاء جثامين الشهيدين.

ولم تعلن قوات الاحتلال الإسرائيلية عن الخسائر تكبدتها جراء الهجوم الفلسطيني.

على صعيد متصل، استشهدت سيدة فلسطينية مع ابنها مساء أمس الأحد إثر إصابة منزلهما في مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة بقذيفة دبابة إٍسرائيلية.

أوضحت مصادر فلسطينية أن فضة عطية عرام (45 عاماً) وابنها عبدالله سليمان عرام (28 عاماً) استشهدا فيما أصيب زوجها سليمان عرام (54 عاماً) بجروح مع شخص آخر كان في المكان إثر سقوط قذيفة على المنزل أطلقت من دبابة إٍسرائيلية كانت متمركزة على أطراف مستوطنة غوش قطيف المجاورة،.بينما قال مصدر أمني فلسطيني: " إن المنزل احترق تماماً".

إلى ذلك، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، منازل المواطنين في منطقتي حي الأمل، والحي النمساوي غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج المراقبة المحيطة بمستعمرتي "نافيه دكاليم"، و"جانيه طال"، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة والثقيلة، بشكل كثيف وعشوائي، تجاه منازل المواطنين في منطقتي حي الأمل، والحي النمساوي، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في بعض المنازل.
وأكد مواطنون في المنطقة، أن القصف الإسرائيلي المتكرر، يحرمهم الأمن والطمأنينة، والنوم بشكل طبيعي، مما يؤثر سلباً على حياتهم، وخاصة على الأطفال وطلاب المدارس منهم.

ووفقاً للمصادر الفلسطينية فان ما يقارب من 25 آلية عسكرية احتلالية برفقة عدد من الجرافات وبغطاء مروحي، توغلت من منطقة الشريط الحدودي إلى بلدة عبسان وشنت حملة تفتيش واعتقلت منير أبو دقة أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى (الذراع العسكري لحركة فتح)، ويحمل رتبة مقدم في المخابرات الفلسطينية، وعضواً بارزاً في حركة فتح واقتادته إلى جهة غير معلومة .