أنت هنا

7 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - المسلم

قررت الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين، وقف عمليتها العسكرية الواسعة في قطاع غزة، لإعطاء محمود عباس (الرئيس الفلسطيني الجديد) وقتاً أطول للاتخاذ إجراءات ضد المجاهدين الفلسطينيين، وفق ما أعلن مصدر رسمي إسرائيلي اليوم.

وجاء القرار الإسرائيلي الجديد، بعد أن حثّت منظمة التحرير الفلسطينية، فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، على وقف هجماتها ضد قوات الاحتلال.

وكان (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آرييل شارون، أعلن بعد وقوع العملية الاستشهادية (زلزلة القضبان) التي أودت بحياة 6 إسرائيليين، وقف كافة أشكال الاتصالات مع الجانب الفلسطيني، واللجوء إلى المزيد من القتل والتدمير والاجتياحات العسكرية في الأراضي الفلسطينية.


وأعطى شارون تعليمات واضحة إلى الجيش الإسرائيلية بتوسيع عمليات الاجتياح وقتل الفلسطينيين دون قيود.

إلا أن الناطق الرسمي إسرائيلي قال اليوم: " إن شارون قد قرر وقف الهجوم العسكري الكبير في غزة".

ونقلت وكالة الأنباء الأمريكية (الأسوشيتدبرس) عن الناطق الإسرائيلي (الذي فضل عدم ذكر اسمه) تأكيده، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيعمل في الوقت الراهن عدة عمليات صغيرة (...) فقط !
وقال: " نأمل بأنه يقوم عباس بعمل شيء ما فوراً، نحن نريد إعطاءه فرصة للعمل".

ومن المقرر أن يسافر محمود عباس يوم الأربعاء القادم إلى غزة، من أجل بدء سلسلة من الاجتماعات مع زعماء وقادة المجموعات الفلسطينية المسلحة، من أجل محاولة التوصل إلى هدنة، يتم بموجبها وقف أعمال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه الأنباء، في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية، عمليات اجتياح إسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 44 فلسطينياً حتى الآن منذ مطلع العام الميلادي الجديد 2005م، سقط معظمهم بعد انتخاب محمود عباس على رأس السلطة الفلسطينية !
رغم أن الجانب الإسرائيلي كان قد أكد في وقت سابق أنه سيوقف عملياته العسكرية خلال الانتخابات وبعدها، من أجل إعطاء عباس فرصة للتوصل إلى اتفاق مشترك مع الإسرائيليين .