أنت هنا

28 ذو الحجه 1425
الرياض - صحف

حملت وزارة الخارجية السعودية الاحتلال الأجنبي لبعض الدول، وفرض الهيمنة، وانتهاج سياسة الاستغلال أنها من أسباب ظهور "الموجة الثالثة من الإرهاب العالمي"، وأشارت إلى أن ازدواجية المعايير الدولية وضعف دور المؤسسات الدولية ساهما في إفراز حالة من الإحباط والشعور بالظلم.

وبينت ورقة العمل التي قدمتها وزارة الخارجية السعودية، في المؤتمر الدولي لمكافحة (الإرهاب) المنعقد بالرياض، أن (الإرهاب) مر بثلاث مراحل في العصر الحديث، كانت أولاها في نهاية القرن التاسع عشر عندما عمدت الجماعات اليمينية القومية المتطرفة لإرهاب خصومها ومارست (إرهاباً) ضد مجتمعاتها، والمرحلة الثانية أعقبت الحرب العالمية الثانية وكانت نتيجة للاستقطاب الدولي في تلك المرحلة، مما أدى إلى ظهور تنظيمات يسارية في عدد من الدول، والمرحلة الثالثة بدأت مع التسعينات من القرن الماضي عندما استخدم الدين كمنطلق آيديولوجي (للإرهاب).

ورأت الورقة أن خطر التنظيمات الجديدة يكمن في كونها تهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا، إضافة إلى قدرتها على الوصول واستخدام أسلحة محرمة دولياً ما جعلها تهدد الأمن العالمي.

وعرضت الورقة الأسباب التي دفعت إلى ظهور الموجة الثالثة من (الإرهاب) ومنها الاحتلال الأجنبي لبعض الدول، وفرض الهيمنة، وانتهاج سياسة الاستغلال، مما أفرز حالة من الإحباط والشعور بالظلم، خصوصاً أن الاحتلال يفرز حالة من المشاعر الوطنية والقومية والدينية للشعوب والأفراد، مما أدى إلى استغلال الجماعات والمنظمات (الإرهابية) لكل هذه المعطيات لتجنيد الشباب لارتكاب جرائم العنف المنظم وغير المنظم ضد المدنيين، مستشهدة بالأوضاع في إيرلندا الشمالية وأسبانيا وسري لانكا، وفق ما ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية اليوم الاثنين.