بدأت (وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندوليزا رايس اليوم الاثنين مباحثاتها مع (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، في ثاني يوم من وصولها إلى فلسطين المحتلة، مستهلة جولة تطمح من خلالها أن تفعّل الضغط الأمريكي على الفلسطينيين والإٍسرائيليين في سبيل تنفيذ جزء مما وعدت به إدارة الرئيس جورج بوش في إيلاء النزاع في الشرق الأوسط اهتماماً خاصاً.

ووصلت رايس إلى رام الله وسط إجراءات أمنية مشددة، أشرف عليها رجال أمن مرافقون للوزيرة الجديدة التي بدأت منصبها في وزارة الخارجية الأمريكية بزيارة مطولة إلى دول أوروبية وعربية وآسيوية، تستغرق 8 أيام.


قد تتركز المباحثات على سبل تفعيل عملية السلام والدور الأمريكي في دعمها ومساندتها واستئناف المفاوضات وتدعيم الإجراءات الفلسطينية لحفظ الأمن والنظام وخطط السلطة الفلسطينية في تعزيز الخط الذي أطلقه عباس لوقف عسكرة الانتفاضة ومحاولة التوصل إلى هدنة مع المقاومة المسلحة.

ويأتي هذا الاجتماع قبل يوم واحد من القمة التي دعا إليها (الرئيس المصري) حسني مبارك في شرم الشيخ، وبعد اللقاءات التي عقدتها رايس أمس وصباح اليوم مع (رئيس الوزراء الصهيوني) ارئيل شارون وكل من وزير الحرب شاؤول موفاز، و(نائب رئيس الحكومة) شمعون بيرس.

وبحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية، فإن رايس تركز على "إيجاد آلية مشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمراقبة وقف إطلاق النار ومعالجة المشاكل التي تطرأ بين الجانبين دون تدخل من طرف ثالث".

كما تتناول المباحثات سبل إنجاح قمة شرم الشيخ والدعم الأمريكي للسلطة الفلسطينية ولعملية السلام بعامة فيما تركز الوزيرة الأمريكية على محاربة العنف وما تسميه (الإرهاب) والوضع الأمني بشكل عام.

وقال أبو مازن، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رايس: إن السلطة الفلسطينية توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مع كافة الفصائل الفلسطينية، لكنه أضاف: "لا تزال هناك أمور كثيرة يجب عملها". مع ذلك، كرر قادة الفصائل الفلسطينية في الأيام الأخيرة، وأنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

ووصفت رايس أبو مازن، خلال المؤتمر الصحفي بـ"الرئيس".
وتطرقت إلى التطورات السياسية الأخيرة، وقالت: إنه تم "استئناف علاقات إيجابية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذه هي الطريق للمضي قدماً"، وتابعت: "إننا نأمل بأن يكون الأمر كذلك غداً الثلاثاء في قمة شرم الشيخ".