أنت هنا

28 ذو الحجه 1425
بغداد - المسلم - وكالات

أظهرت نتائج جزئية كشف النقاب عنها يوم الاثنين أن عملية حصر الأصوات الجارية حالياً أظهرت أن ائتلافاً للحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق تقدم ليحتل المركز الثاني بعد تحالف شيعي.

وأظهرت النتائج الجزئية من بعض مراكز الفرز في 13 من 18 محافظة بالعراق أن الائتلاف العراقي الموحد حصل على نحو 2.3 مليون صوت بينما فاز الأكراد بنحو 1.1 مليون صوت في حين حصلت كتلة يقودها (رئيس الوزراء العراقي المؤقت) على نحو 620 ألف صوت، وفق ما أعلنت وكالة رويترز للأنباء اليوم.

يأتي ذلك في وقت أظهرت فيه نتائج الاستفتاء غير الرسمي في أربيل (ذات الأغلبية الكردية، والواقعة في منطقة كردستان العراق) أن غالبية الأكراد تريد الانفصال عن العراق.


وقد رافق الاستفتاء الانتخابات التشريعية العراقية التي أشرفت عليها المفوضية العليا المستقل، وشارك فيه ما يقارب مليوني مصوت خيروا بين البقاء مع العراق بوضع علامة (صح) أمام العلم العراقي، أو الانفصال بوضع ذات العلامة أمام العلم الكردي.

وصوت 1973412 ناخبا لصالح الانفصال، مقابل 19850 طالبوا بالبقاء مع العراق.
ورفض القانونيون المشرفون على فرز الأصوات 4799 بطاقة، لتكون بذلك نسبة الأكراد المطالبين بالاستقلال 98.76%. واعتبر هذا الاستفتاء أول عملية تصويت صريحة على استقلال كردستان العراق التي ظهر فيها الطلب الكردي جلياً وجريئاً.

وتحمس مديرو المؤتمر الصحفي الذي أعلنت فيه هذه النتائج لأسئلة الصحفيين، مؤكدين أن العملية كانت نزيهة، وأشرف عليها قضاة وقانونيون، وأن منظمات المجتمع المدني في كردستان العراق تطوعت لإنجازها.
حيث أقام المتطوعون نقاط تصويت أمام كل مركز انتخابي جرت فيه عملية انتخابات العراق نهاية الشهر الماضي.

وقامت لجنة مختارة من حركة الاستفتاء بإيصال هذه التواقيع إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا تزال تلك اللجنة تقوم بجولة بين الدول الأوروبية بعد أن عادت من جولة في الولايات المتحدة.

وفي لقاء مع الجزيرة نت قال (عضو الهيئة العليا للاستفتاء في كردستان) كاروان عبد الله أن هذه النتيجة لن تحرج القيادة الكردية مع حكومة بغداد التي تؤكد مراراً حرصها على وحدة أراضي العراق.
وأوضح عبد الله أن الوقوف ضد هذا الاستفتاء يعد "وقوفاً في طريق الطموح الكردي المطالب بالانفصال، وإن هذا الشعب صمت طويلاً، وقد نفد صبره وآن له أن يرفع صوته عالياً، وهذه هي البداية".