أنت هنا

28 ذو الحجه 1425
فلسطين المحتلة - المسلم

أعلنت مصادر فلسطينية مساء أمس الاثنين، إمكانية أن يصدر الفلسطينيين والإسرائيليين خلال قمة شرم الشيخ التي من المتوقع أن تعقد اليوم الثلاثاء في مصر، عن وقف إطلاق نار متبادل بين الجانبين، في حين أعلنت مصادر إسرائيلية أن هذا الإعلان "لا يكفي" !

وكان (الرئيس المصري) حسني مبارك دعا كلاً من (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، و(رئيس الوزراء الإسرائيلي) آرييل شارون، و(العاهل الأردني) الملك عبدالله ، إلى قمة في شرم الشيخ، لبحث إعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط، بعد تسلم عباس السلطة، والتي يأمل الإسرائيليون من خلالها إعادة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات وتمرير ما لم تستطع حكومة إسرائيل تمريره خلال حكم الراحل ياسر عرفات.

وجاء الإعلان الفلسطيني على لسان صائب عريقات، بعد لقائه عدداً من المسؤولين الإسرائيليين لبحث ترتيبات القمة التي من المقرر أن تعقد اليوم الثلاثاء في شرم الشيخ.
فيما فضّل المسؤولون الإسرائيليون عدم إطلاق أية إعلانات حول إمكانية إعلان الهدنة، أو التعليق على الترتيبات الخاصة بالقمة، أو التعليق على ما أعلنه عريقات بشأن الهدنة المتوقعة.

إلا أن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: " إن حكومة شارون ستعلن من شرم الشيخ وقف عملياتها العسكرية في المناطق الفلسطينية إثر وقف (لما وصفه بأعمال العنف) من جانب الفلسطينيين" !

وصرح (مستشار شارون) رعنان غيسين، بأن "إعلان وقف إطلاق النار تمت مراجعته تفصيلاً مساء الاثنين، وسيعلن الفلسطينيون فيه إنهاء العنف والتحريض ضد إسرائيل (...). وفي المقابل ستمتنع (إسرائيل) عن القيام بأعمال العنف في ظل التزام الفلسطينيين بتنفيذ تعهداتهم والتزاماتهم" !!
وقال المسؤول الإسرائيلي: " إن الجيش يحتفظ لنفسه بحق التحرك ضد (ما أسماه) أي قنبلة بشرية متحركة أو اعتراض فلسطيني يستعد لتنفيذ هجوم".
إلا أن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا اليوم، أن إعلان وقف إطلاق النار من قبل الفلسطينيين ليس كافياً للمضي قدماً نحو تحقيق السلام في المنطقة (!)
مشيرين إلى أنه يتعين على السلطة الفلسطينية سحب الأسلحة من فصائل المقاومة، ووقف عسكرة الانتفاضة، ونزع السلاح من جميع الفلسطينيين !!