أنت هنا

28 ذو الحجه 1425
القاهرة - المسلم

بدأ الشارع المصري يتلمس التنازلات السياسية التي تقدمها الحكومة المصرية للإسرائيليين، التي تنامت مؤخراً، وصولاً إلى دعوة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) آرييل شارون إلى مصر، لحضور القمة التي دعا إليها (الرئيس المصري) حسني مبارك.

ففي الأمس، كان مبارك يرفض لقاء شارون بسبب ما كان يصفه الرئيس المصري بأنه "انتهاكات إسرائيلية بحق الفلسطينيين".
واليوم تغيّر الوضع، إذ قدم مبارك جملة من التنازلات وأطلق تصريحات مهادنة لشارون، وصلت اليوم إلى لقائه بشكل مباشر في "شرم الشيخ" المصرية، بحجة دفع عملية السلام في المنطقة، في وقت أشار فيه مبارك إلى إمكانية زيارة "تل أبيب" عاصمة (إسرائيل) بعد انتهاء القمة !!

الشارع المصري ثار يوم أمس، وانطلقت تظاهرة شارك فيها نحو ثمانية آلاف طالب وطالبة داخل حرم جامعة الإسكندرية، احتجاجاً على زيارة شارون اليوم إلى قمة شرم الشيخ.

وهتف المتظاهرون "يا شارون بره بره.. مصر بلدنا حتفضل حرة" و"مش حنسلم مش حنلين ومش حنقابل كلب لعين" و"يا شارون يا جبان عمر المسلم ما بيتهان".

من جهة أخرى دعت نقابة الصحافيين المصريين في بيان إلى اعتصام في مقر النقابة اليوم "احتجاجاً على زيارة شارون لمصر" ووصف البيان قمة شرم الشيخ بأنها "خطوة جديدة على طريق الاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية".

وفيما يرشح الرئيس المصري نفسه مرة جديدة للاستمرار على رأس السلطة، لا تبدو أمام المصريين أية فرصة لإمكانية انتخاب "غيره" رغم جملة المظاهرات والاحتجاجات التي حملت كلمة "كفالة" دليلاً على تململ الشارع المصري من سلطة مبارك على الحكم، وقراراته المهادنة للإسرائيليين.