أنت هنا

29 ذو الحجه 1425
شرم الشيخ - المسلم

انتهت أعمال قمة شرم الشيخ بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مصر، التي حضرها كل من (الرئيس المصري) حسني مبارك الذي دعا إليها، و(رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، و(رئيس الوزراء الإٍسرائيلي) آرييل شارون، و(العاهل الأردني) الملك عبد الله الثاني.
وكما هو متوقع، فقد أعلن عن وقف العمليات العسكرية وإعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين.

وكان الرئيس المصري قد استقبل رؤوساء الدول المشاركة كل على حده قبل ظهر اليوم في مقر إقامته في شرم الشيخ، وبدا سعيداً لما ستحتضنه مصر من اتفاقية متوقعة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإٍسرائيليين، ودفع ما تسمى "بعملية السلام" في المنطقة، وإعادة المياه لمجاريها بين القاهرة وعمان من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى .

وقد أعلن محمود عباس رسمياً خلال القمة، عن وقف العنف الفلسطيني الإٍسرائيلي، بعد أكثر من أربع سنوات من الانتفاضة الفلسطينية.
وقال عباس في ختام قمة شرم الشيخ في مصر: "اتفقنا مع (رئيس الوزراء) ارييل شارون على وقف كافة أعمال العنف ضد الفلسطينيين والإٍسرائيليين أينما كانوا".

بدوره أكد شارون أن قمة شرم الشيخ هي تكريس لإعادة المسيرة السلمية نحو مستقبل أفضل (!) متعهداً بألا يُسمح للمدة المقبلة أن تكون مدة عنف.

كذلك وافق عباس على دعوة وجهها له شارون لزيارته في مزرعته في فلسطين المحتلة، وفق ما قاله جدعون مائير (المسؤول الرفيع في الخارجية الإٍسرائيلية).

ومن المتوقع أن تفضي القمة إلى اتفاق على أن يكون العام الحالي بمثابة مدة انتقالية تشهد التزاماً من الجانبين بالهدنة، وتعود قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مواقعها قبل اندلاع الانتفاضة في سبتمبر 2000م، وتشرع في تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى .
ومن المتوقع أيضاً أن تعطي القمة مهلة زمنية لجميع الأطراف للقول: إن هناك تقدماً نحو السلام عبر إجراءات بناء الثقة التي يتخذها الجانبان دون الخوض في القضايا التفصيلية.

وأكد (وزير الخارجية الفلسطيني) نبيل شعث أنه تم الاتفاق كذلك على وقف الاغتيالات الإسرائيلية لعناصر المقاومة وعودة من أبعدتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى ديارهم، معتبراً أن القمة ستعيد إطلاق عملية السلام.