أنت هنا

1 محرم 1426
واشنطن - وكالات

قال محامي أمريكي في حقوق الإنسان: " إن القوات الأمريكية أساءت معاملة عدة سجناء كويتيين معتقلين الآن في سجن غوانتانامو بضربهم بسلاسل معدنية وتعريضهم لصدمات كهربائية".

ووصف (محامي حقوق الإنسان) توم ويلنر الذي يمثل 11 كويتياً بين الأجانب المشتبه بصلتهم بالقاعدة، والمعتقلين في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا؛ الانتهاكات في مذكرات مكتوبة بعد أن التقى بهم الشهر الماضي.
والمذكرات التي رفعت الحكومة الأمريكية السرية عنها تتضمن تفاصيل حوارات مع ستة من الكويتيين الأحد عشر، وجاء فيها أن الخمسة الآخرين تحدثوا عن تعرضهم لمعاملة مماثلة.

ولم يقدم الميجر مايكل شافرز (المتحدث باسم البنتاغون) دحضاً لكل بند على حدة من المزاعم، لكنه اتهم تلك التصاريح بالكذب !

ووقعت أسوأ الانتهاكات التي وصفها ويلنر بأنها تعذيب على أيدي القوات الأمريكية في معسكرات الاعتقال في أفغانستان وباكستان، قبل نقل الكويتيين المشتبه بهم إلى سجن غوانتانامو الذي استخدم لأول مرة لاعتقال المشتبه بصلتهم بالقاعدة في يناير 2002م.

وقال ويلنر: " إن المعتقلين الكويتيين تعرضوا للتقييد بسلاسل معدنية في أوضاع مؤلمة ولأوقات طويلة، بحيث يضطرون للتبول والتبرز على أنفسهم".
وأضاف ويلنر "في السجون الأصلية في باكستان وأفغانستان وفي غوانتانامو فإن الشيء الأكثر تكديراً لمعظمهم كانت الإهانة الدينية فقد تعرضوا للسخرية؛ لأنهم مسلمون".
وأضاف قائلاً: سواء هناك أو في غوانتانامو أخذت منهم المصاحف وألقي بها على الأرض ووطأتها الأقدام وألقي بها في المراحيض، وحلق شعر أجسامهم ورؤوسهم، وكانت الحلاقة تأخذ أشكال صلبان.

وذكر ويلنر أن المعتقلين الكويتيين أدلوا باعترافات كاذبة بالانتماء إلى طالبان أو القاعدة لوقف التعذيب الذي تعرضوا له، وأضاف أن سجيناً قال لي بشكل محدد: " انظر، عندما يحدث هذا فإن المرء يقول لهم ما يريدون سماعه ليجعلهم يتوقفون".

وقال شافرز: " إن سياسة الولايات المتحدة تدين وتحظر التعذيب (!!)، وإن المزاعم الجديرة بالتصديق عن تصرفات غير قانونية لعسكريين أمريكيين تؤخذ مأخذ الجد ويجري التحقيق فيها".

وتعتقل الولايات المتحدة حالياً 545 مواطناً أجنبياً في غوانتانامو وكلهم تقريباً معتقلون دون أن توجه إليهم تهم وبعضهم مسجون هناك لأكثر من ثلاث سنوات، وتعدهم الولايات المتحدة محاربين للعدو وتحرمهم من وضع أسير الحرب الذي يكفل حقوقاً معينة بمقتضى القانون الدولي.

وتواجه الولايات المتحدة انتقادات دولية لمعاملتها لسجناء غوانتانامو بل إن مذكرات لمكتب التحقيقات الاتحادي كشف النقاب عنها مؤخراً اتهمت محققي البنتاغون باستخدام أساليب تعذيب، وقال ويلنر: " أعتقد أن غوانتانامو وصمة عار لسمعة الولايات المتحدة ووصمة لشرف أمتنا" (...).