أنت هنا

1 محرم 1426
القاهرة - وكالات


من المقرر أن تعقد اللجنة الرباعية بشأن السلام في الشرق الأوسط اجتماعا على هامش مؤتمر لندن بداية الشهر المقبل المخصص لبحث تقديم المساعدات للفلسطينيين، وفق ما أعلنت مصادر حكومية بريطانية اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية: " أن اجتماع اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيعقد بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير".

ويهدف الاجتماع الجديد للجنة الرباعية التي أخت على عاتقها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، عبر تبني "خارطة الطريق"، إلى إعطاء دفعة للآمال الجديدة والتحركات الأخيرة في الشرق الأوسط، والمتمثلة بقمة "شرم الشيخ" المنعقدة يوم أمس الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تستمر أعمال مؤتمر لندن مدة يومين، يبحث خلالها المشاركون سبل تقديم دعم المؤسسات السياسية والمالية للسلطة الفلسطينية لتقوم بالإصلاحات المطلوبة.

وفيما تتصاعد آمال الحكومات المشاركة في القمة لبناء جسور ثقة مفترضة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تؤكد الأوساط الشعبية العربية، أن القمة كانت خدمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بالدرجة الأولى، ملقين باللوم على القيادات العربية في التفريط بحقوق شعوبهم.

فبالإضافة إلى المظاهرة الطلابية التي خرجت في الاسكندرية يوم أمس الثلاثاء، استنكرت الحركة الإسلامية والقوى القومية الأردنية وأهالي الأسرى الأردنيين في السجون الإٍسرائيلية قرار الحكومتين الأردنية والمصرية إعادة سفيريهما إلى تل أبيب بعد سحبهما منذ نهاية عام 2000، معتبرين أن عودة السفيرين إلى تل أبيب تعتبر هدية مجانية للحكومة الإسرائيلية خاصة مع تعنتها ورفضها الإفراج عن الأسرى الأردنيين.

وقال حمزة منصور الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي - أكبر الأحزاب السياسية بالأردن : " إن قرار إعادة السفيرين الأردني والمصري لم يكن مفاجئا.. وهو تجاهل للجرائم المستمرة التي تقترفها إٍسرائيل والتي توجتها بالمضي في بناء جدار الفصل العنصري والتبجح برفض الاستجابة لقرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية ذلك الجدار".

ورأى طارق الكيالي الأمين العام لحزب جبهة العمل القومي أن إٍسرائيل هي المستفيد الأكبر من نتائج شرم الشيخ وأن عودة السفيرين الأردني والمصري إلى إٍسرائيل مكسب لنهج التطبيع الإٍسرائيلي معهما، ومن شأن ذلك تعزيز القناعة الإٍسرائيلية بهشاشة السياسات الرسمية العربية أمام التعنت الإٍسرائيلي.

كما نظم عدد من الصحافيين والقوى الوطنية ونشطاء مناهضة التطبيع مع الإسرائيليين، بعد ظهر أمس؛ اعتصاما أمام مقر نقابة الصحافيين، حاملين لافتات رافضة للتطبيع مع تل أبيب، ومرددين شعارات تعبر عن رفضهم استضافة مصر لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.

ووصف مجدي احمد حسين المشارك في الاعتصام هذه القمة بأنها تمثل توريطا للأنظمة العربية المشاركة لقمع المقاومة الفلسطينية.