أنت هنا

1 محرم 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم الأربعاء؛ التزامهما بالتهدئة حتى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل اتخاذ موقف نهائي منها، رغم إعلانهما أن وقف إطلاق النار المتبادل المعلن في قمة شرم الشيخ لا يمثل موقفهما.

وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس لوكالة الأنباء الفرنسية: " إن حركته قررت تهدئة ذاتية وتلتزم بها من اجل تهيئة الأجواء" للرئيس عباس ليقوم بدوره "للضغط على العدو".

وكان عباس قال في إعلانه أمس الثلاثاء خلال القمة "اتفقنا ورئيس الوزراء ارييل شارون على وقف كافة أعمال العنف ضد الإٍسرائيليين والفلسطينيين أينما كانوا"، لكن حماس والجهاد أكدتا اثر القمة أن إعلان وقف إطلاق النار "لا يمثل إلا موقف السلطة الفلسطينية".

وكانت حركتا حماس والجهاد وافقتا في لقاءات الحوار مع عباس في الحادي والعشرين من شهر يناير الماضي في غزة على تهدئة تستمر لمدة شهر، ومنذ ذلك التاريخ لم تنفذ الحركتان على غرار المجموعات العسكرية الأخرى خصوصا كتائب "شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح أي هجمات على الجيش الإٍسرائيلي.

وأكد المصري أن حماس ستحدد موقفها حول وقف إطلاق النار والهدنة مع (إٍسرائيل) بعد اللقاء مع عباس اثر عودته المتوقعة نهاية الأسبوع إلى غزة لاستئناف جولة جديدة من الحوار مع الفصائل.

وسيستمع قادة حماس إلى الرئيس عباس حول ما جرى في قمة شرم الشيخ والنتائج التي حصل عليها من الجانب الإٍسرائيلي بشان مطالب الفصائل الفلسطينية لبدء هدنة. ورأى المتحدث باسم حماس أن القمة "مخيبة للآمال".

من جهته، أكد خضر حبيب (أحد قادة الجهاد الإسلامي) لوكالة الأنباء الفرنسية انه "رغم أن إعلان القمة لا يعبر عن محصلة مواقف الفصائل مجتمعة، أعلنا في حركة الجهاد فترة تهدئة لمدة شهر وملتزمون بها".

وأكد أن هذا الالتزام نابع من حرص حركته على "وحدة الصف وعدم إحداث أي خروقات فيه"، ورأى أن حركته "ستلتزم بالتهدئة حتى عودة أبو مازن وسنلتقي معه وسنستمع إليه وبعد ذلك ستدرس الحركة وتقرر موقفها إزاء الهدنة".