أنت هنا

2 محرم 1426
بيونغ يانغ - المسلم


اعترف كوريا الشمالية اليوم الخميس وللمرة الأولى أن لديها أسلحة نووية. ما أثار موجة من المخاوف الأمريكية والأوروبي والدول المحيطة، التي كانت تحاول عرقلة أية طموح نووية لبيونغ يانغ.

كما أعلنت كوريا الشمالية اليوم أنها لن تعود مجدداً إلى المحادثات السداسية التي تحاول إيقاف برامجها النووية.

وحسب وكالة الأسوشيتدبرس، فإن الدبلوماسيون الغربيون أكدوا أن كوريا الشمالية قد أقرت بامتلاكها أسلحة نووية خلال محادثات خاصة مع دول غربية، لكن إعلانها اليوم يعتبر الأول من نوعه الذي تعلن فيه للملأ امتلاكها للأسلحة النووية.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية اليوم الخميس: " بالفعل لقد أخذنا قرارنا بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. وقد صنعنا الأسلحة النووية للدفاع عن أنفسنا أمام أي تصرف لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، والتي تتبع سياسة واضحة ودائمة لعزل وخنق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية". وفق ما بثت وكالة الأنباء المركزية الكورية الحكومية.

وأضاف البيان الوزاري " ستبقى الأسلحة النووية لكوريا الشمالية؛ رادعاً نووياً للدفاع عن النفس تحت أي ظروف".

وقال البيان: " إن الواقع الحالي يثبت أن القوة فقط يمكن لها أن تحمي القضايا العادلة".

يذكر أنه ومنذ عام 2003، أجرت كل من الولايات المتحدة، والكوريتان (الشمالية والجنوبية)، والصين، واليابان وروسيا ثلاثة سلاسل متصلة من المحادثات في بكين، عرفت باسم (المحادثات السداسية) بهدف إقناع كوريا الشمال بالتوقف عن تطوير أسلحتها النووية، مقابل مكافآت اقتصادية ودبلوماسية. دون إحراز أي تقدم هام.
كما ألغت كوريا الشمالية جولة محادثات رابعة مقرر لها أن تبدأ في سبتمبر، بسبب ما وصفته بـ"سياسة أمريكية عدائية" تجاهها.

وجاء تصريح بيونغ يانغ اليوم الخميس بعد تسلم الرئيس بوش مدة ولايته الثانية الشهر الماضي، والتي امتنع خلالها عن انتقاد كوريا الشمالية بشكل مباشر، ما أحيا آمالاً بأن تعود بيونغ يانغ إلى المحادثات النووية المتوقفة.
إلا أن كوريا الشمالية قالت: " إن كان لديها أملاً بسيطاً في تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، خلال فترة حكم بوش الثاني ".