أنت هنا

2 محرم 1426
واشنطن - وكالات


يطرح 60 باحثا برئاسة عالم الجريمة جاري لافري سؤالا واحدا على مشتبهين بالانتماء للتنظيمات المسلحة المحظورة، أو يقضون عقوبات بالسجن في سجون ومعتقلات دول عربية هو لماذا تحول إلى (إرهابي) للتوصل إلى تفسير دوافع منفذي العمليات المسلحة للمساعدة على منعها قبل التنفيذ.

كما سيبحث الفريق ما إذا كانت هذه السجون أماكن لضم أعضاء جدد إلى الجماعات المحظورة. وسيقوم الفريق التابع لمركز تابع لجامعة مريلاند حصل على 60 مليون دولار منحة من الحكومة الأمريكية لتمويل نشاطه مدة 3 سنوات بدراسة قاعدة بيانات تضم حوالي 70 ألف هجوم منذ عام 1970 وإجراء مسوحات في دول عربية وإسلامية لمعرفة مزيد من المعلومات عن أسباب الانضمام إلى الجماعات المحظورة.

وقال توم ريدج الذي ترك منصبه كوزير الأمن الداخلي الأمريكي عند افتتاح المركز رسميا الشهر الماضي: " إن المركز المقرر أن يبدأ نشاطه في ابريل القادم، يركز على مساعدتنا على الفهم وتحسين قدرتنا على التنبوء واكتشاف الهجمات المسلحة والسلوك العدائي ومنعهما في الوقت المناسب".
لكن المنتقدين تساءلوا عن مزايا المركز حتى قبل أن يبدأ نشاطه.
ويتساءل البعض عما إذا كان ممكنا اكتشاف أنماط مشتركة بين نشطاء يتراوحون من المتمردين اليساريين في أمريكا اللاتينية إلى (المتشددين) الإسلاميين في الشرق الأوسط.
ويخشى آخرون من أن ينتج المركز نظريات غامضة لا تساعد على تقليل حوادث العنف.

وقال لافري: " إنه نوع المعلومات الذي نري أنه قادر بدرجة كبيرة على تغيير السياسة وتغيير الطريقة التي ننظر بها للتنظيمات المسلحة".
وأضاف أن الرأي السائد عن السبب وراء لجوء شخص ما للعنف مثل الفقر أو غياب الديمقراطية أو سوء التعليم مفرط في التبسيط ولا يساعد على حل المشكلة.

كما قال لافري: " إن إلقاء المسؤولية عن ظاهرة معقدة مثل (الإرهاب) على عامل واحد كالسياسة الخارجية الأمريكية مثلا مفرط كذلك في التبسيط". مضيفاً أن (الإرهاب) تركيب فسيفسائي معقد يجب فهمه ككل لمواجهته.