أنت هنا

2 محرم 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

أقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الخميس، عدداً من قادة الأمن الفلسطينيين، بعد وقت قصير من قيام المقاومة الفلسطينية المسلحة؛ بإطلاق عشرات القذائف على المغتصبات اليهودية في غزة.

وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت عشرات قذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع، على المغتصبات اليهودية في غزة، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بقتل فلسطينيين على الأقل، في أول عملية كسر للهدنة الهشة التي وقّع عليها كل من عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون قبل يومين فقط.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مصدر فلسطيني مسؤول قوله: " إن عباس طرد كلاً من رئيس جهاز الأمن العام اللواء عبد الرازق المجايدة، ورئيس الشرطة صائب العاجز، ومسؤول الدفاع المدني عمر عاشور، وثلاثة من القادة الكبار الآخرين، وعدداً من الضباط".

وقال حسن أبو لبده (سكرتير مجلس الوزراء الفلسطيني(: " إن عباس اتخذ الإجراءات التأديبية ضد الضباط الذين لم يتولوا مسئولياتهم، والتي أسفرت عن التطورات الأخيرة في غزة".
مشيراً إلى استبعاد عدد من القادة الكبار، وقبول استقالات الآخرين.

وجاءت هذه الأنباء بعد أن أمر عباس قوات الأمن بأن تفعل كل ما يمكن أن يؤدي إلى تعطيل عمليات إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع، على المغتصبات اليهودية في غزة.

كما أمر عباس أجهزة الأمن بمواجهة أي خروج عن اتفاق التهدئة (...) بحجة عدم اتخاذ (إسرائيل) ذريعة في مواصلة عملياتها ضد الفلسطينيين.
وأكد بيان صادر عن مكتب عباس التزام القيادة الفلسطينية الكامل باتفاق التهدئة مع القوى والفصائل وتفاهمات شرم الشيخ.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار المعلن منذ يوم الثلاثاء، فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم، بقتل فلسطينيين، ما دفع مقاتلي حماس إلى إطلاق نحو 60 قذيفة هاون وصاروخ على المستوطنات اليهودية اليوم الخميس، دون أن تؤدي إلى مقتل أو جرح أحد من الصهاينة.
واقتصرت الأضرار على المنازل بشكل بسيط فقط.

كما أشارت مصادر فلسطينية، إلى قيام مقاتلين باقتحام أحد سجون غزة، وتحرير أحد أعضاء حركة حماس، كان معتقلاً فيه.

ووصف أبو لبده إلى هذه التطورات الأخيرة، بأنها محاولة لانتهاك شرعية السلطة الفلسطينية. حسب قوله.
وأضاف " لا أحد يمكن أن يستمر في هذه الانتهاكات" .
يذكر أن المجايدة هو أحد ابرز المحسوبين على رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات الذين تمت إقالتهم تحت ذريعة فشلهم في تنفيذ خطة التهدئة