أنت هنا

2 محرم 1426
واشنطن - المسلم


ارتفع العجز التجاري الأمريكي وفقاً لتقارير حكومية اليوم الخميس، إلى 617.7 بليون دولار للعام الماضي، في وقت يعاني منه المجتمع الأمريكي من "شهية هائلة" لاستهلاك كل ما هو أجنبي (غير أمريكي) ابتداءً من النفط الخام، وانتهاءً بالسيارات.

وقالت تقارير اقتصادية أوردتها وسائل الإعلام الأمريكية اليوم: " إن العجز الأمريكي بات يعاني منه حتى قطاع الإنتاج الزراعي، بعد أن سجلت بعض السلع الزراعية أدنى مستويات لها في الاستهلاك والتسويق، كالجبن والمشروبات ومنتجات الطعام الأخرى".

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن وزارة التجارة الأمريكية قولها: " إن نسبة العجز في الميزانية الأمريكية للعام الماضي ارتفع بنسبة 24.4% عن أعلى مستوى سابق للعجز في الميزانية، وهو العام الذي يسبقه، والذي وصل إلى مبلغ 496.5 بليون دولار"
مشيراً إلى أن العجز التجاري مع الصين (على سبيل المثال) بلغ أيضاً رقماً قياسياً، وهو 162 بليون دولار. أي أعلى بنسبة 30.5% عن العام الماضي. محدثاً أكبر خلل من أي وقت مضى.

وقالت تقارير اقتصادية أمريكية: " إن الأداء التجاري الأمريكي السيء، سيشعل النقد السياسي للرئيس الأمريكي جورج بوش"، الذي بدأ ولايته الجديدة الشهر الماضي، بعد تدهور كبير شهدته ولايته الأولى، في الاقتصاد والميزانية الفيدرالية.

يأتي ذلك رغم أن العجز التجاري خلال شهر ديسمبر قد تحسن بنسبة 4.9%، ليصل إلى 56.4 بليون دولار، مقارنة بعجز شهر نوفمبر الذي بلغ 59.3 بليون، والذي كان ثاني أكبر عجز أمريكي خلال شهر واحد.

وادعت الإدارة الأمريكية أن العجز الأمريكية يأتي نتيجة أن أمريكا تنمو وفق معدلات أسرع من باقي دول العالم، وتحتاج بشكل متنامي للبضائع المستوردة.
إلا أن علماء الاقتصاد قلقون من أن العجز قد وصل إلى هذه المستويات العالية، ما يشير إلى أن الدول الأجنبية قد تقرر أيضاً عدم الاستمرار في امتلاك الأصول المالية المتعلقة بالدولار.