أنت هنا

3 محرم 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

قرر (رئيس الحكومة الإٍسرائيلية) ارييل شارون تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام "الشاباك" خلفا للرئيس الحالي للجهاز آفي ديختر، الذي تنتهي ولايته التي دامت خمس سنوات في منتصف مايو المقبل.

ويأتي التعيين الجديد في وقت يتزامن فيه مع قرب تنفيذ خطة فك الارتباط، وظهور مخاطر محتملة في ظل تصاعد تهديدات اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وقد بدأ ديسكين (49 عاماً) خدمته العسكرية في الجيش الإٍسرائيلي في دورية "شكيد"، وكان نائباً لقائد الوحدة.
وفي مايو 1978م بدأ خدمته في "الشاباك"، حيث تسلم منصب مركز منطقة نابلس وطولكرم، وخلال الاحتلال الإٍسرائيلي للبنان خدم مسؤولاً عن "الشاباك" في بيروت وصيدا.

ويرى كثيرون من الخبراء الأمنيين في (إٍسرائيل) أن صعود ديسكين في سلم المهام والمسؤوليات كان سريعاً جداً، ففي 1984م تم تعيينه مركز لواء، وخدم في ألوية نابلس، جنين وطولكرم، ثم تسلم منصب رئيس شعبة "إحباط المقاومة" في قسم الشؤون العربية، ثم نائباً لرئيس القسم، ومن ثم تم تعيينه رئيساً للقسم العربي في "الشاباك".

وبعد اتفاقات أوسلو تم تعيينه رئيساً للواء القدس في الجهاز، وهو اللواء المسؤول عن عمل "الشاباك" في الضفة الغربية.
وكان مسؤولاً عن الاتصالات السرية مع أجهزة الأمن الفلسطينية.
وفي سبتمبر 2000م عين نائباً لرئيس "الشاباك"، وخدم فيه حتى العام 2003م، حيث غادر الجهاز لاستكمال دراسته، فيما واصل العمل مستشاراً خاصاً لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) مئير داغان، حيث ساعده على تطبيق إصلاحات مختلفة في "الموساد".

يرتبط اسم ديسكين بشكل خاص بالمسؤولية عن تنسيق وتركيز حملة الاغتيالات التي استهدفت قادة ونشطاء الانتفاضة.
وهو صاحب المصطلح "إحباط موضعي" الذي أطلقته (إٍسرائيل) على عمليات الاغتيال الدامية التي نفذتها خلال الانتفاضة ضد من تصفهم بـ"القنابل الموقوتة"، وهو المسؤول عن تطوير نظرية "الإحباط الموضعي" التي اعتمدها "الشاباك" خلال الانتفاضة.

وفي إطار مسؤوليته عن تنفيذ الاغتيالات ضد الفلسطينيين، ركز ديسكين بالتعاون مع ضباط الجيش الإٍسرائيلي وقائد سلاح الجو، عشرات عمليات الاغتيال ضد قيادات ونشطاء تنظيمات المقاومة الفلسطينية.