عرض الاتحاد الأوروبي على إيران تزويدها بمفاعل نووي مقابل تفكيك برنامجها النووي.
وقال دبلوماسي غربي قريب من مفاوضات جنيف بين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (التي تمثل الاتحاد الأوروبي) وممثلين عن الحكومة الإيرانية: " إن هذا العرض هو أول مبادرة ملموسة يحث إيران على العدول عن التزود بالسلاح النووي مقابل تعاون تكنولوجي وامتيازات تجارية.
وجاء العرض وسط انتقادات أمريكية للاتحاد الأوروبي على موقفها من إيران، وتهديدات بفرض عقوبات على طهران إذا لم تتخلى عن برامجها النووية.
ويعد المفاعل الذي يعمل بالمياه الخفيفة أقل خطورة في إنتاج السلاح النووي من المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة، الذي يريد الإيرانيون بناءه، إذ يستطيع هذا المفاعل الأخير إنتاج كميات ضخمة من البلوتونيوم، العنصر الأساسي في صنع القنبلة الذرية.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الدول الأوروبية الثلاث التي تتفاوض مع إيران باسم الاتحاد الأوروبي، سبق أن عرضت في جلسة مفاوضات سابقة في الشهر الماضي في جنيف إرسال هذه البعثة، إلا أنها لم تتلق رداً من طهران.
ويحاول مفاوضو الدول الثلاث المجتمعون في جنيف منذ الثلاثاء إقناع الإيرانيين بإعطاء ضمانات بعدم السعي إلى الحصول سراً على السلاح النووي تحت ستار الطاقة النووية المدنية كما تشتبه الولايات المتحدة.
وأهم هذه الضمانات هو أن توقف طهران برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يرى الاتحاد الأوروبي وواشنطن أنه يشكل خطورة مقابل تزويدها بوسائل تكنولوجية وامتيازات تجارية وسياسية.
وكانت طهران وافقت في نوفمبر الماضي على وقف برنامجها ولكن بصورة مؤقتة فقط ؛ لأنها ترى أن من حقها مواصلة البرنامج النووي المدني.
