أنت هنا

6 محرم 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

أشار محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) اليوم الاثنين، إلى أن الإسرائيليين لن يكونوا "قوة احتلال" بعد تطبيق خطة الفصل والموافقة على إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن المنطقة تشهد تغيرات إيجابية لصالح الفلسطينيين !

وأكد عباس في مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز)، أن الفلسطينيين والإسرائيليين بدؤوا "عهداً جديداً" بعد أكثر من أربع سنوات من العنف، وأضاف أن (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي) أرييل شارون، الذي توصل معه إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قمة شرم الشيخ في الثامن من فبراير يتحدث "لغة مختلفة".

وأشاد عباس بخطة شارون لإخلاء 12 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات من بين 120 مستوطنة في الضفة الغربية، هذا الصيف، باعتبار ذلك "بادرة طيبة نبدأ بها" طريق السلام (...).
وتابع: "والآن لدى (شارون) شريك". وسُئل عباس عما إذا كانت الانتفاضة التي تفجرت عام 2000م إثر انهيار محادثات السلام كانت خطأ، فقال: "لا نستطيع أن نقول إنها خطأ لكن لكل حرب نهاية".

وقال عباس، الذي يرفض ما تتضمنه خارطة الطريق من إعلان قيام دولة فلسطينية مؤقتة قبل التوصل لتسوية نهائية: " إن شارون تحدث إليه خلال القمة عن الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية، وعن الاحتلال الإٍسرائيلي وأن (إٍسرائيل) لن تصبح قوة احتلال بعد ذلك" !!!

وأضاف عباس "ولذا ففي كل هذه الأمور كان إيجابياً (...)، لكن ما نريد أن نعرفه هو التنفيذ العملي".

وفيما يتعلق بحقوق اللاجئين وحق العودة، قال عباس: " إنه لا يحق للحكومة الإسرائيلية أن ترفض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين التي أقرها مجلس الأمن الدولي بقراره رقم 194.
وأضاف عباس: " إنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية، سحب اعتراضها على قرار مجلس الأمن الدولي حول حق عودة اللاجئين"، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية ستبحث هذه المسألة مع الحكومة الإٍسرائيلية.

وأشار إلى أن قضية المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإٍسرائيلية تشكل أولوية بالنسبة للسلطة، وسيتم شرحها للجميع.
وقال: "السجناء يمثلون أولوية لنا، وقد أخبرنا الجميع بذلك". وتعتقل إٍسرائيل نحو 8000 سجين فلسطيني يعدهم الشعب الفسطيني أبطالاً لكنها ترفض الإفراج عمن أدينوا بشن هجمات سقط فيها قتلى إٍسرائيليون.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية في إطار الحديث عن موضوع التهدئة مع الإسرائيليين: " إن حركتي حماس و الجهاد الإسلامي أعلنتا التزامهما بالتهدئة، وهما في إطار الدخول إلى السلطة عبر المشاركة في الانتخابات، وهذا يعنى تحولهما إلى أحزاب سياسية".

وعلق عباس على خطة الفصل الأحادية الجانب في قطاع غزة بالقول: " إن ما يهم هو التنفيذ على أرض الواقع بالرغم من اعتبار الخطوة إيجابية".