ذكرت صحيفة (ديلى تلغراف) البريطانية في عددها الصادر أمس الاثنين، أن سوق الشركات الخاصة الأمنية المربحة في العراق تجذب الكثير من عناصر النخبة في الجيش البريطاني الذين يتركون الجيش لينضموا إلى الشركات الأمنية العاملة هناك برواتب مغرية تتراوح بين (350) إلى (500) جنيه إسترليني يومياً.

وقالت الصحيفة: " إن ارتفاع عدد عناصر القوات الخاصة البريطانية (اس أي اس) الذين يتركون الجيش لهذا السبب، دفع وزارة الدفاع البريطانية إلى الكتابة لهم وحثهم على العودة إلى صفوف الجيش، وعرضت على الذين تركوا الجيش بالفعل العودة بعد سنة من ترك الخدمة فيما سمته سنة للراحة، في محاولة مستميتة للحفاظ على أولئك الذين لديهم الخبرات الضرورية لإدارة فوج القوات الخاصة وضمان عمله.

وأضافت الصحيفة أن المنافسة بين الجيش النظامي والشركات الخاصة ستكون في مصلحة الأخيرة بحيث شبه أحد الضباط العاملين في هذا القطاع اندفاع الجنود نحو هذا النوع من العمل بالسباق المحموم في البحث عن الذهب في كاليفورنيا في القرن الماضي.

ويقدر عدد المتعاقدين مع الشركات الأمنية في العراق حالياً بخمسة وأربعين ألفاً، أغلبهم من الجنود السابقين.
وتتوقع وزارة الدفاع الأميركية أن يصل عددهم إلى مئة وخمس وعشرين ألفا في نهاية العام الحالي.