أنت هنا

8 محرم 1426
موسكو - وكالات

أكدت مصادر إعلامية روسية اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين حكوميين، أن الحكومة الروسية بصدد إنهاء اتفاقية بيع أنظمة صواريخ مضادة للطائرات مع سوريا، في أول إعلان رسمي يشير إلى الصفقة التي أثارت أزمة تصريحات قبل عدة أيام.

وكانت تل أبيب وواشنطن، حذرتا من وجود صفقة بيع أسلحة روسية لسوريا، بحجة أن هذه الصفقة قد تخلق خللاً في التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، وهددت واشنطن خلالها بفرض عقوبات على سوريا بحال إتمام هذه الصفقة.
إلا أن كلاً من موسكو ودمشق، أكدتا عدم وجود هذه الصفقة.

وقال بيان صادر عن إدارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الدفاع الروسية اليوم: " إن المحادثات التي تجريها روسيا مع سورية تقتصر على مسألة بيع نظام الصواريخ المضاد للطائرات قريب المدى (ستريليتس)"، مؤكداً على أن هذا النظام لا تقيد الاتفاقيات الدولية تصديره.
وأوضح البيان أن قاذف هذه الصواريخ يوضع على عربة مجنزرة أو عربة ذات عجلات ولا يمكن نقله بدون العربة.

وقال البيان الروسي: "لا يجري الحديث عن تسليم صواريخ "اسكندر - أ" العملياتية - التكتيكية ولا صواريخ "إيغلا - س أ - 18" المضادة للطائرات محمولة على الكتف بحسب ما ذكرته أخبار صحفية".
إلا أن التقرير لم يكشف عدد الصواريخ التي سيتم بيعها لسوريا وحجم الصفقة.

وحسب مصدر أمني رفيع في روسيا، فقد وصلت المفاوضات مع السوريين حول الصواريخ المضادة للطائرات إلى مراحل متقدمة.

وجاء نشر هذا التقرير بعد يوم واحد من إعلان (رئيس الحكومة الإٍسرائيلي) أريئيل شارون، بأن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، أوضح له بأن الصفقة ستنفذ رغم موقف تل أبيب وواشنطن المعارض.

وكان (الرئيس السوري) بشار الأسد، قد تطرق إلى المخاوف الإٍسرائيلية خلال زيارته إلى روسيا، قبل ثلاثة أسابيع، حيث قال: "إذا كانت (إٍسرائيل) تعارض امتلاك سوريا للصواريخ، فهذا يبدو أنها تقول: "نحن نريد مهاجمة سوريا لكننا لا نريدها أن تدافع عن نفسها". كما قال: " إن صفقة الصواريخ تستهدف منع طائرات العدو من الوصول إلى أراضينا".