أعلنت قوات الاحتلال الأمريكية اليوم عن مقتل اثنين من قواتها العاملة في العراق وجرح 3 آخرين خلال هجومين منفصلين في مدينة الموصل الشمالية، في وقت أعلنت فيه مصادر في الشرطة العراقية أن فدائياً فجّر نفسه اليوم الجمعة في مسجد يؤمه مصلين من الشيعة، ما أسفر عن مقتل 30 وجرح عدد آخر.

حيث اعترف الجيش الأمريكي بأن جندياً أمريكياً قد قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في الموصل.
وقال بيان للجيش الأمريكي الجمعة: " إن انفجار السيارة وقع أثناء مرور دورية عسكرية أمريكية أمس الخميس في مدينة الموصل شمال غرب العراق".
كما أعلن الجيش الأميركي اليوم أن جندياً أميركياً قتل في إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة في الموصل في شمال العراق.
مشيراً إلى أن الجندي الأمريكي قتل برصاص المقاومة العراقية التي لا تزال تنشط في معظم المدن العراقية ذات الأغلبية السنية.
ولم يقدم البيان الأمريكي المقتضب المزيد من التفاصيل حول الهجوم الجديد.

على صعيد آخر، أعلنت مصادر أمنية في العراق اليوم، أن فدائياً يلبس حزاماً ناسفاً حول جسده، فجّر نفسه ظهر اليوم الجمعة، في مسجد للشيعة جنوبي العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل نحو 30 عراقياً، وجرح أكثر من 25 آخرين.

وقال شهود عيان وشرطة عراقيين: " إن سيارات الإسعاف ومواطنين يقومون بإخلاء القتلى والجرحى، فيما انتشرت بقع الدم في المسجد وأشلاء القتلى".
وهرعت قوات الأمن العراقية إلى مكان الانفجار.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن عناصر في الشرطة العراقية قولهم: " إنهم اعتقدوا في البداية أن الانفجار جاء بسبب انفجار صاروخ أطلق على المسجد، إلا أنه تبين لهم فيما بعد أن فدائياً فجر نفسه".
وقال شهود عيان: " إن الانفجار استهدف الشيعة خلال احتفالاتهم بذكرى عاشوراء" اليوم المقدس عند الشيعة !

يأتي ذلك في وقت عثرت فيه الشرطة العراقية في مدينة كربلاء جنوب بغداد اليوم، على جثتي نجلى قائد شرطة مدينة النجف اللواء غالب الجزائري.

وقال المصدر أمني: " إنه تم العثور على جثتي الضابطين في الشرطة حيدر وبهاء الجزائري (نجلى قائد شرطة النجف اللواء غالب الجزائري) في منطقة الحسينية شمال مدينة كربلاء".

وأوضح المصدر ذاته أن الجثتين كانتا مقيدتي اليدين وتحملان آثار عيارات نارية، مضيفاً أن تحقيقاً فتح في الحادث من أجل معرفة ظروف وملابسات عملية الاغتيال.