أنت هنا

8 صفر 1426
بيروت - وكالات

في أول علامات إمكانية عودة العنف إلى لبنان بعد انسحاب القوات السورية منها، انفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم السبت في إحدى المناطق ذات الأغلبية النصرانية في الشطر الشرقي من العاصمة بيروت، ما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح حسب مصادر طبية لبنانية.

وقال مسؤول في الشرطة اللبنانية: " إن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بانفجار السيارة المفخخة الذي وقع عند الساعة 00.30 من فجر السبت شمال شرق بيروت".

وتخشى أوساط سياسية وشعبية في لبنان، أن يؤدي خروج القوات السورية إلى عودة العنف للمنطقة التي شهدت حرباً من أسوأ الحروب الأهلية في العصر الحديث.

وقال المصدرالأمني: " إن "السيارة التي انفجرت؛ يابانية الصنع، من طراز (داتسون)، يملكها أحد المواطنين الأرمن في المنطقة، كان ركنها في مرآب البناء الذي وقع فيه الانفجار" مضيفا أن "المتفجرة كانت مزروعة في سيارته، وأن تحقيقا قد فتح من قبل الشرطة التي توجهت على الفور إلى مكان وقوع الانفجار".
كما منعت الشرطة الصحفيين من الاقتراب منه، وشوهدت سيارات الإسعاف والدفاع المدني تنقل الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.

ولم يعرف بعد الهدف من الانفجار الذي وقع في منطقة محلة الجديدة، لكن النائب عن المنطقة بيير الجميل وصف العملية بأنها "إرهابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد".

وقال الجميل في تصريح نقلته قناة (الجزيرة) الفضائية: " إن العملية رسالة للشعب اللبناني بهدف زرع الخوف بين المواطنين"، وهي تقول "انظروا ما الذي ينتظر اللبنانيين إثر انسحاب القوات السورية من البلاد".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الانفجار ألحق أضرارا جسيمة بعدد من الأبنية السكنية وبالسيارات التي كانت متوقفة في الشارع بوسط منطقة الجديدة الذي وقع فيه الانفجار في حين طوقت قوات الأمن المنطقة.
ونزل عدد كبير من المواطنين إلى الشارع بعد أن استيقظوا بسبب قوة الانفجار الذي سمع دويه في وسط العاصمة بيروت.