أنت هنا

8 صفر 1426
فلسطين المحتلة – صحف


طالبت جهات فلسطينية بتحرك محلي وعربي ودولي لمواجهة الخطر الذي يتهدد مدينة القدس والأماكن المقدسة فيها، معربة عن أسفها من استمرار "الصمت العربي والإسلامي إزاء تهديدات إقدام متطرفين يهود على المساس بالمسجد الأقصى.

ودعت رابطة علماء فلسطين في بيان لها صدر أمس الجمعة؛ جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتصدي لأي محاولة صهيونية للمساس بالمسجد الأقصى.

وجددت دعوتها لفصائل المقاومة إلى التحلل من أي التزام بالتهدئة أو الهدنة إذا "واصل الصهاينة تهديداتهم باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، كما ناشدت الشعوب العربية والإسلامية كسر حالة الصمت المريبة إزاء الممارسات والمخططات الغادرة، وقالت أن التاريخ لن يرحم المقصرين في الدفاع عن المسجد الأقصى".

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إلى مواجهة هذا الخطر الذي قال: " إنه لم يسبق له مثيل منذ عام 1948".

وانتقد المسؤول الفلسطيني ما اعتبره "انخفاض مستوى التصدي الوطني لمواجهة تلك المخاطر وسط حالة وصفها بأنها حالة تواطؤ من قبل أطراف دولية عديدة مع مخطط إٍسرائيلي يهدد مدينة القدس العربية بما في ذلك أماكنها المقدسة".

وأعلن عبد ربه عن البدء بالتحضير لعقد مؤتمر وطني لبحث السبل الكفيلة بحماية المدينة المقدسة من المخططات الإٍسرائيلية ودراسة أفضل السبل للدفاع عنها وأكد أن القدس تقف اليوم أمام مخطط إٍسرائيلي ذي طابع استراتيجي يهدف إلى تحويلها لكانتونات صغيرة وفصلها عن مدن الضفة.

وأكدت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حنان عشراوي وجود تواطؤ دولي إزاء ما تمارسه إٍسرائيل من توسع استيطاني ومواصلة بناء الجدار وعزل القدس وتهويدها، واتهمت الإدارة الأميركية بالتواطؤ مع إٍسرائيل بصمتها على الإجراءات والممارسات الإٍسرائيلية.

وقالت: " إنه في الوقت الذي تتحدث فيه الولايات المتحدة واللجنة الرباعية عن وجود فرصة حقيقية للسلام ونقطة انطلاق جديدة، يواصل شارون وحكومته مصادرة الأراضي كثمن لقاء فك الارتباط والانسحاب من غزة".

وقال عضو المجلس التشريعي حاتم عبد القادر: " إن هناك مخططا إٍسرائيليا لاقتحام المسجد الأقصى في العاشر من الشهر المقبل في إطار تنفيذ المخططات الإٍسرائيلية التي يجري تنفيذها في وقت يمارس فيه الصمت الدولي المعيب".
واعتبر أن عقد مؤتمر وطني لحماية القدس يمثل خطوة مهمة لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

وانتقد القيادي في حركة فتح احمد غنيم صمت الحكومة والقيادة الفلسطينية عما يجري. وقال: "لم يعد الصمت الرسمي مقبولا، هناك صمت يجب إدانته".
وأكد وجود إهمال من قبل الحكومة الفلسطينية لاستخدام قرار محكمة لاهاي الدولية وشدد على أهمية وضع إستراتيجية لمواجهة المخططات الإٍسرائيلية والوصول إلى خطة لترجمة قرار محكمة لاهاي.

وحمل خطيب المسجد الاقصى الشيخ يوسف ابو سنينة الحكومة الإٍسرائيلية مسؤولية التهديدات التي أطلقها متطرفون يهود بمهاجمة الحرم القدسي، ووصف هذه التهديدات بأنها "قنبلة موقوتة".
وتساءل ابو سنينة في خطبة صلاة الجمعة "أليست التصريحات بهدم الأقصى والاعتداء على المصلين الآمنين قنابل موقوتة ضد المسلمين وضد هذا المسجد المبارك؟".

وكان ناشطون في اليمين الإٍسرائيلي المتطرف وحاخامات أكدوا في شريط فيديو بثته القناة الثانية للتلفزيون الإٍسرائيلي مساء الأربعاء أنهم يخططون لاقتحام الحرم القدسي لنسف خطة الانسحاب من قطاع غزة التي قررت الحكومة الإٍسرائيلية تطبيقها في تموز المقبل.