أنت هنا

9 صفر 1426
بغداد - وكالات

حذرت هيئة علماء المسلمين اليوم السبت من "لعبة أمريكية" تمارسها القوات الموجودة في البلاد، قالت: " إنها تهدف إلى خلط الأوراق من خلال افتعال أخطار داخلية وصرف الأنظار عن الخطر الخارجي".

ونقلت مصادر إعلامية عن الهيئة قولها في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لحرب احتلال العراق التي قادتها قوات الاحتلال الأمريكية : " إن هذه الذكرى تحل وقوات الاحتلال تعاني معاناة شديدة بعد انسحاب بعض حلفائها وانحسار عدد من قوات التحالف الشرير".

وأضاف البيان أن القوات الأمريكية وبعد مرور سنتين على الحرب على العراق فإنها "تشكو الفشل في خلق العراق المتعايش مع الاحتلال كأمر واقع وتحار في الإصلاح السياسي المزعوم الذي بشرت به وتحس وطأة الخيبة في المؤسسات الأمنية التي أقامتها لحماية نفسها وقمع الشعب."

ونقلت وكالة رويترز عن الهيئة التي تعد المرجع الديني لأهل السنة في العراق، والتي تجاهر علانية بموقفها المعادي للاحتلال الأمريكي للبلاد (على عكس بعض الجماعات الموالية للمحتلين) قولها: " إن الذكرى الثانية للحرب تمر وقوات الاحتلال لم تنجح إلا في نهب العراق حضارة وتاريخاً واقتصاداً وإزهاق أرواح أكثر من 100 ألف عراقي وجرح وتعويق مثلهم".

ونبهت الهيئة في بيانها العراقيين إلى محاولات "خلط الأوراق التي تسعى إليها قوات الاحتلال بافتعالها بعض الأخطار الداخلية وصرف النظر عن الخطر الخارجي الذي هو الخطر الحقيقي الواجب التصدي إليه."

واستغلت الهيئة هذه الذكرى لتؤكد على مطالبها التي طالما نادت وتمسكت بها كشروط للاستجابة للنداءات العديدة التي صدرت من جهات عديدة داخلية وخارجية تطالبها بالانخراط في العملية السياسية التي تجري في البلاد وهي ضرورة وضع جدولة واضحة ومعلنة "ومكفولة بضمانات دولية" لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد وفق خطة متكاملة.

وتجاهر الهيئة بموقفها المعارض للعملية السياسية التي تجري في البلاد وقاطعت الانتخابات التي جرت في شهر يناير كانون الثاني الماضي ولم تشترك في الحكومة المؤقتة الحالية بسبب وجود قوات الاحتلال في البلاد، والتي تسير معظم شؤون العراق في الخفاء، وهو ما أدى إلى تعرض العديد من أعضائها إلى الاعتقال والقتل على يد قوات الاحتلال الأمريكية.